نفى الناطق الإعلامي في"صحة حائل"سعود الملق أن يكون القاص والكاتب جارالله الحميد في غيبوبة. وقال في تصريح ل"الحياة"إن حالته"مستقرة الآن ويمكنه التحدث، وسيُنقل قريباً من غرفة العناية المركزة إلى الأقسام الداخلية في المستشفى". وأضاف أن الحميد"تعرض لكسر في يده اليمنى والضربة جاءت على القفص الصدري". وكان عراب القصة السعودية القاص والشاعر جارالله الحميد تعرض لحادثة مرورية الأربعاء الماضي، وسط مدينة حائل أدخل إثرها غرفة العناية المركزة. ويتابع كثير من المثقفين حالة الحميد الصحية، متمنين له الشفاء العاجل. وقال الكاتب سعود البلوي:"جاءت هذه الحادثة كصدمة بالنسبة لي، ولكنها غير مفاجئة من ناحية أخرى، فصفحة جارالله الناصعة كمثقف مليئة بالمعاناة الاجتماعية، التي انعكست على أوضاعه الصحية والنفسية كمثقف يشعر بالاغتراب". وأضاف أن هذه الحادثة"هي استمرار للمعاناة الصحية السابقة لأبي تغريد، ولكن من خلال معرفتي بجارالله فانه قادر إن شاء الله على تجاوز الأزمة، وسيبقى صامداً على رغم الرياح العاتية، وانه من المؤسف جداً أن تستمر معاناة مبدع كبير بحجم جارالله الحميد، من دون أن تسهم المؤسسة الثقافية الرسمية وغير الرسمية في إيجاد حل جذري، يجعله يعيش بقية حياته مستقراً من الناحية الصحية والنفسية، ليكمل مسيرته الإبداعية التي أسهم من خلالها في الارتقاء بثقافتنا السعودية، وان معاناة جارالله ليست مع نفسه فقط بل مع ثقافة المجتمع". وأشار عضو مجلس إدارة نادي حائل الأدبي عمر الفوزان إلى أنه"وعلى رغم مشكلاته الصحية السابقة، فإن جارالله حريص على التفاعل والحوار بإنسانية رائعة، وقد التقيته قبل الحادثة بيوم واحد وتحاورنا حواراً ايجابياً. وأتمنى له الشفاء العاجل". وتمنى الشاعر والقاص عبدالله الزماي للحميد الشفاء العاجل، وقال:"جارالله من الأسماء المهمة في المملكة، ويستحق الرعاية والاهتمام من المسؤولين، لأنه خدم الثقافة والأدب السعودي على امتداد عمر طويل، مع تمنياتنا له ولجميع مثقفينا السعوديين بدوام الصحة والعافية". يذكر أن جار الله الحميد نشأ في منطقة حائل، ويعتبر من ابرز أدباء نهاية السبعينات والثمانينات الميلادية. أصدر مجموعات قصصية عدة، من أهمها"أحزان عشبة برية"و"وجوه كثيرة أولها مريم"و"ظلال رجال هاربين"و"رائحة المدن". وترأس الشؤون الثقافية في جمعية الثقافة والفنون في حائل، إلا أنه من المثقفين الناقمين على المؤسسات الثقافية، فلجأ إلى العزلة أكثر من عقد ونصف العقد من الزمان، عدا مشاركته في بعض المنتديات الثقافية على الإنترنت ومشاركاته الصحافية. ويعتبر الحميد من أقدر الأسماء السعودية في مجال القصة القصيرة، وهو أحد عرابيها في السعودية بشكلها الحديث. وعاد الحميد من جديد ليكتب عموداً أسبوعياً في ملحق"آفاق"في"الحياة".