نجيد فن الحديث والتباكي على اللبن المسكوب ولا نجيد العمل وهذه مشكلة أزلية يجب أن نخرج من جلبابها إلى مرحلة العمل والتخطيط ووضع استراتيجيات عمل قابلة للتنفيذ والمهم المتابعة الدقيقة من اللجنة الأولمبية السعودية. بدأت الدول المتحضرة والمتقدمة تخطيطها لأولمبياد لندن 2012 منذ إسدال الستار على اولمبياد بكين 2008 وأعلنت الدول تشكيلات اتحاداتها الرياضية وتشيكل لجانها الأولمبية وفق ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية، وسوف تمنح هذه التشكيلات الجديدة فرصة العمل أربع سنوات متتالية وبعد أولمبياد لندن تتم الانتخابات الشاملة بالآلية نفسها في جميع الدول المتقدمة رياضياً بحيث يكسب منافسة الانتخابات الذين عملوا وقدموا أنفسهم بشكل واضح من دون أن يكون للعلاقات أوالميول دور في ذلك. أما على مستوى التخطيط فكل الدول أعلنت برامجها لأولمبياد لندن من الآن، لأن صناعة البطل تحتاج برامج علمية دقيقة وتحتاج موازنات مالية كبيرة وتحتاج منح اللاعب المميز فرصة صناعة نفسه بنفسه إضافة للعمل المعلن، ومن ضمن الدول التي أعلنت تحركها دول أوروبا والصين التي تسعى لصناعة جيل جديد يحافظ على صدارة الميداليات بينما تسعى أميركا للعودة بقوة للصدارة وهذا قد لا يتحقق لها في أولمبياد لندن، ولكن قد تعود في الدورة الاتية، لأن العودة للصدارة تحتاج إلى تخطيط سنوات عدة ولا يتحقق ذلك بالكلام وإنما بالعمل الدءوب والتخطيط الدقيق. صحيفة"تايبيه تايمز"التايوانية كشفت خطط تايوان لإنفاق ما لا يقل عن بليون دولار للاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة"لندن 2012"، وذلك بعد العروض الهزيلة التي قدمها وفد تايوان خلال أولمبياد بكين 2008 واقترح مجلس الشؤون الرياضية إنفاق بليون دولار على برنامج إعدادي كجزء من موازنته لعام 2008 واقترح مجلس الشؤون الرياضية كذلك إنفاق 6 ,5 بليون دولار خلال عام 2009 لزيادة مشاركة المواطنين في الرياضة والوفاء بوعد الرئيس التايواني ما ينغ-جيو الذي يتعلق ببناء 70 مركزاً رياضياً خلال فترة حكمه. وأعلنت اللجنة الأولمبية الجزائرية برامجها للمشاركة في أولمبياد لندن وحددت أسماء اللاعبين واللاعبات الذين تنطبق عليهم المسطرة الدولية ووضعت لهم موازنة ضخمة وأعلن رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف البرنامج لأربع سنوات مقبلة وحدد الجوائز المالية الضخمة المقدمة لمن يحقق ميداليات ذهبية في لندن 2012 وتصل المبالغ المالية إلى رقم يغري البطل الجزائري للتفرغ التام من أجل تحقيق الحلم الأولمبي بالحصول على ميدالية تاريخية وجائزة مالية ضخمة ومنزل من وزارة الإسكان الجزائرية وسيارة مقدمة من أحدى الشركات الكبرى ولم يخف براف موازنة المشاركة في أولمبياد بكين 2008 وقال لوسائل الإعلام إن كلفة مشاركة الرياضيين الجزائريين في أولمبياد بكين بلغت 1.4 مليون يورو. نترقب تحرك اللجنة الأولمبية السعودية لإعلان تشكيلها الجديد وموازنتها لأولمبياد لندن وبرامجها العلمية المدروسة فنحن لسنا أقل من الآخرين نملك المال والفكر والمواهب. [email protected]