في ثاني حادثة تشهدها محافظة الأحساء خلال شهرين، تسببت وجبة"شاورما"في تسمم 15 شخصاً، موزعين على ثلاث قرى، تقع في شرق المحافظة، نقلوا جميعاً إلى مستشفى الجفر العام مساء أول من أمس، وتلقوا هناك العلاج اللازم من أعراض التسمم التي انتباتهم. وجمع بين المتسممين ال15، الذين يسكنون قرى الجشة والطرف والشهارين، تناولهم وجبة"الشاورما"من مطعم في مدينة الجفر، لينقلوا لاحقاً إلى مستشفى الجفر العام، الذي استقبل أول حالة تسمم قبل صلاة المغرب، وبعد ساعة، بدأت الحالات تتزايد، حتى التاسعة مساءً، إذ سجل المستشفى وصول 15 شخصاً مصاباً بالتسمم، ظهرت عليهم أعراض مفاجئة، كالتقيؤ الشديد، وآلام في البطن، وأعراض نفسية وعصبية، كالهذيان وفقدان التوازن وحركات لا إرادية. من جهته، قام مدير الشؤون الصحية بالإنابة سالم حمود العودة، بزيارة تفقدية للمصابين، اطمأن خلالها على حالاتهم. وأبان العودة أن"وضع جميع الحالات التي استقبلها المستشفى مستقر، بعد أن تم تقديم العلاج اللازم لهم، المتمثل في إجراء غسيل معوي"، مبيناً أنهم"غادروا المستشفى في وقت لاحق". وكشف أن"لجنة من الطب الوقائي التابعة ل"صحة الأحساء"، قامت بأخذ عينات من مأكولات المطعم المتسبب في الحادثة، لفحصها، والتأكد من صلاحيتها". فيما قامت البلدية بإغلاق المطعم موقتاً، لحين اكتمال التحقيقات. يُشار إلى أن 34 شخصاً أصيبوا بالتسمم في القرى الشرقية من محافظة الأحساء قبل نحو شهرين، جراء تناولهم وجبة"شاورما"من مطعم في إحدى البلدات الشرقية، وكان بين المصابين نساء وأطفال، تم نقلهم إلى مستشفى الجفر العام ومستوصف خاص. إذ تم تنويم عدد من الحالات، بعد أن صنفت حالاتهم ب"الخطرة". وقد تم إغلاق المطعم، الذي فرّ عماله بعد أن علموا بحدوث حالات التسمم. وتأتي هذه الحوادث في ظل تزايد المطالب بفرض المزيد من الإجراءات الوقائية لمنع حوادث التسمم، التي شهد عددها تنامياً، وبخاصة خلال أشهر الصيف.