الأول طعن نفسه بسكين والآخر لجأ إلى الشنق . "ظروف نفسية" تدفع مسناً سعودياً ومقيماً نيبالياً للانتحار

قادت الظروف النفسية الصعبة، التي عايشها مواطن سعودي في العقد التاسع، ومقيم آسيوي، إلى إقدامهما على الانتحار. وفيما نجح الثاني في إنهاء حياته شنقاً في مقر سكنه في الدمام، باءت محاولة الأول بالفشل، إذ حاول طعن رقبته بسكين فواكه داخل دورة مياه في منزله في مدينة الجفر محافظة الأحساء.
وأوضح بيان صادر عن شرطة المنطقة الشرقية أمس حصلت"الحياة"على نسخة منه، أن"مركز شرطة الجفر، تلقى صباح الأحد الماضي، بلاغاً من المستشفى، عن وصول مسن 81 عاماً مطعون في الرقبة. وانتقلت فرق من الشرطة إلى هناك، إذ اتضح انه في حال إغماء، ومن خلال المعاينة، شوهد جرح قطعي في العنق، فيما أجمع أفراد أسرته في إفادتهم، أن والدهم أقدم على محاولة الانتحار، بطعن نفسه بواسطة سكين فواكه داخل إحدى دورات المياه في منزلهم، كونه سئم الحياة، بسبب معاناته من الأمراض". وتتابع الشرطة حالياً حاله الصحية، فيما يتواصل التحقيق في القضية.
وفي الدمام، تلقى قسم الشرطة الجنوبية بلاغاً من العمليات الرئيسة، عن انتحار مقيم آسيوي، في مقر سكنه. وتبين لرجال الشرطة الذين حضروا إلى السكن، ان غرفته مقفلة من الداخل، فاستعانوا بالدفاع المدني لفتحها، إذ شوهدت جثة معلقة بواسطة حبل، لُف طرفه حول العنق، فيما رُبط الطرف الآخر في طرف سرير مكون من طابقين. واتضح ان الجثة لمقيم نيبالي الجنسية 22 عاماً، ومن خلال معاينة الغرفة، لوحظ انها مرتبة وطبيعية، والأمر ذاته ينطبق على ملابسه، كما لم يلحظ على الجثة أي تمزق، ولم تشاهد فيها أي آثار تدل على عنف أو مقاومة، أو ما يدل على جنائية الحادثة، سوى انه أقدم على الانتحار بشنق نفسه وفقاً لأحد مواطنيه في السكن، الذي أفاد أن المنتحر ساءت حاله النفسية أخيراً، وجنح إلى العزلة، وكان يرغب في العودة إلى بلاده، وعندما جاءه مساء يوم الحادثة، وجد باب غرفته مقفلاً، فلما طالع من النافذة"شاهده معلقاً. وأوضحت شرطة الشرقية في بيانها أنه"جرى حفظ الجثمان في الثلاجة، فيما تمت إحالة أوراق القضية كافة إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام، للتحقيق فيها".