يستهل فريق الوحدة السعودي مساء اليوم مشواره في بطولة الأندية العربية عندما يحل ضيفاً على نظيره اتحاد العاصمة الجزائري في ملعب 5 جولاي، وهي المشاركة الثانية للفريق الوحداوي في البطولة، إذ خرج من النسخة السابقة من دور ال16 على يد وفاق سطيف الجزائري. ويسعى فريق الوحدة إلى الظفر بأفضل النتائج، خصوصاً أنه يلعب على أرض خصمه، والتعادل سيكون نتيجة إيجابية في الحسابات الوحداوية لمواصلة المشوار، ويدرك المدرب الألماني بوكير صعوبة المواجهة، لذا لن يتردد في تحصين الخطوط الدفاعية تحسباً للهجوم الضاغط الذي قد ينتهجه الفريق المقابل، والخطوط الحمراء تعاني في الفترة الحالية من تواضع في الأداء وتراجع في الروح المعنوية للاعبين كافة، وكان حضور الفريق في المنافسات المحلية دون طموحات الجماهير، ما يجعلها قلقة على مشوار فريقها في المسابقة الأصعب، إلا أن هناك أسماء بارزة في جميع الصفوف وتملك القدرة على قيادة الفريق متى ما أحسن المدرب التعامل مع مجريات اللعب ووزع المهام كما يجب على اللاعبين، ولعل غياب صانع اللعب الحقيقي غيب خطورة المهاجمين عيسى المحياني وعلاء كويكبي، وهناك اجتهادات لا يحالفها التوفيق في معظم الأحيان من ماجد الهزاني وخالد الحازمي، وتظل الفاعلية الهجومية متمثلة في تحركات ظهيري الجنب كامل الموسى وكامل فلاته، إذ يجيد هذا الثنائي التوغل في مناطق الخصم وإتاحة مساحة كافية للمهاجمين للتحرك في المناطق المحرمة، كما أن الجماهير الوحداوية تعول على المحترفين التونسيين أمير العكروت وبلال السبري لدعم خطوط الفريق في مهمته الخارجية، خصوصاً أنهما يملكان الخبرة الكافية في مثل هذه المواجهات. وعلى الطرف الأخر يدخل الفريق الجزائري متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، وليس لديه طموح غير الفوز ولا شيء غيره، واتحاد العاصمة من خيرة الفرق الجزائرية في السنوات الأخيرة ويوجد في المركز الرابع في سلم الدوري العام، كما أنه يضم نخبة من نجوم المنتخب الجزائري، ومن المنتظر أن يستهل مدربه المواجهة بهجوم ضاغط سعياً لتسجيل هدف باكر يبعثر أوراق الضيوف ويمكن لاعبين من الخروج بفوز صريح بأكثر من هدف حتى تكون المهمة في مباراة الرد أسهل، والفرق الجزائرية عرفت بالقوة والصعوبة عندما تلعب على أرضها وبين جماهيرها.