خسارة الوحدة من النصر في الجولة الثانية من دوري المحترفين لكرة القدم كانت أمراً طبيعياً جدا في ظل المعطيات التي قدمها فريق الوحدة علي مدار شوطي المباراة ويتحمل مدرب الفريق السيد بوكير نسبة كبيرة من تلك الخسارة بعد أن فشل في تفعيل دور خط المنتصف لزيادة الكثافة العددية من اجل السيطرة على هذه المنطقة التي نعتبرها الرئة التي يتنفس من خلالها أي فريق هذا بجانب تباعد الخطوط خاصة بين الوسط والهجوم مما عطل عملية الإمدادات الهجومية وسهل الرقابة اللصيقة التي فرضت على اللاعب التونسي أمير العكروت الذي ترك له بصمة وحيدة في ذلك اللقاء بتسجيله هدف الوحدة الوحيد ولم يكن له وجود فعال ومثمر خاصة في الشوط الثاني وكذلك هناك مشكلة أخرى يعاني منها الوحدة تمثلت في منطقة العمق الدفاعي لعدم وجود تجانس وتناغم وتفاهم بين متوسطي قلب الدفاع مما سهل من مهمة الحارثي لتسجيل الهدف الثاني للنصر بدون ادنى صعوبة نتيجة الخلل الواضح في هذه المنطقة بجانب تدني مستوى المحورين وعجزهما التام عن القيام بالدور الدفاعي لتغطية المساحات الخالية بين الوسط والدفاع ولا ادري ما هي المهام والمسؤوليات والواجبات التي كان يقوم بها الوسط الوحداوي لتأدية الأدوار الهجومية والدفاعية بعد أن سجل إخفاقا ملحوظا في الأداء والمستوى حتى اللاعب ماجد الهزاني الذي اعتبره مفتاح الهجمات الوحداوية كان بعيدا عن جو اللقاء رغم تحركاته على الجانبين لكنها كانت عقيمة وربما كان اللاعب الوحيد الذي قام بالدور الدفاعي و الهجومي هو طلال الخيبري الذي كان يقوم بشن هجمات من الجانب الأيسر على حساب ترك مساحات شاسعة في الجهة اليسري ولم يحسن دفاع الوحدة ولا المحاور تغطيتها واستغلها وسط وهجوم النصر وتمكن من تسجيل الهدف الثاني وظل بوكير مكتوف الأيدي دون أن يحرك ساكنا لقلب موازين المباراة خاصة وان الوحدة يلعب على أرضه وبين جماهيره ولم يستفد من ذلك العامل مع أنه كان بإمكانه بعد مرور 30 دقيقة من زمن شوط المباراة الأول أن ينظم صفوف الفريق ويفعل من ايقاع الأداء بشكل متوازن ليضمن على اقل تقدير تحصين خطوطه الخلفية لحماية المرمى الوحداوي من الاهداف اذا كان فريقه عاجزا عن تأدية الدور الهجومي ومن ثم يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة في ظل التقدم النصراوي لكنه لم يستطع أن يفعل شيئا ولهذا خسر الوحدة وسوف يخسر ايضا المزيد من اللقاءات الاخرى اذا لم يقم بوكير بترتيب أوراق الفريق من جديد. وقفة للتأمل ٭ عندما اشرنا وأوضحنا وقلنا بالفم المليان بأن معسكر الفريق الوحداوي في تونس كان من اجل النزهة والبحث عن المصالح الشخصية غضب مني جل الوحداويين وثارت حفيظتهم حتى جاءت مباراة النصر وكشفت للعيان بأن إعداد الفريق من الجانب الفني كان دون مستوى الطموحات حيث شاهدنا فريقا يركض خلف الكرة بدون تنظيم دفاعي أو هجومي وكان الوسط في حالة يرثى لها فكيف يكون وضع الوحدة في القادم من المنافسات اذا استمر الفريق بذلك المستوى والأداء الباهت