تعوّد عشاق ومحبو الليث على وحدة الصف الشبابي وعدم إعطاء الفرصة لأي كان للاصطياد في الماء العكر، ومع الظروف التي يمر بها الفريق خلال المرحلة الحالية خصوصاً بعد الخسارة من الرائد، وما صاحبها من لغط وتأويل، ومحاولات"للنبش"داخل الجسد الشبابي، فانه يفترض من الجميع الابتعاد وعدم استغلال الفرص لتصفية الحسابات الشخصية، والتي يكون ثمنها الفريق الشبابي ونجومه الذين أسعدوا جميع محبيهم بتحقيق البطولات والانجازات على مدار الأعوام الماضية، بفضل الله ثم الدعم القوي والوقفة الدائمة وكذلك السياسة المتزنة وبعيدة النظر دوماً من الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان. هذه الوقفة وبمساندة بعض أعضاء الشرف الذين يقف على رأسهم الأمير خالد بن سعد، والرئيس خالد البلطان الذي قدم جهداً وعملاً كبيراً خلال الأعوام القليلة الماضية، عززت مكانة الليث كبطل محلي وخليجي وعربي وآسيوي. الفريق مقبل على العديد من الاستحقاقات المحلية المهمة، وعلى بطولة آسيوية لن يرضى الشباب صاحب التخمة من النجوم المحليين بالتفريط بها، والسبيل للعودة للمنافسة بشكل قوي ومقبول هو التفاف جميع الشبابيين حول إدارة ناديهم ولاعبيهم الذين تعودوا وفي الكثير من الأوقات المهمة والحساسة على تحمل المسؤولية واثبات الجدارة، كما أنه يجب على الادارة واللاعبين الجلوس سوياً والمصارحة ومناقشة الملاحظات داخل إطار الأسرة الواحدة، وهو ما تعودناه في الشباب، وما يحدث فعلياً في الوقت الراهن. صحيح أن الشباب تعرض ل"صدمة"لكن هذا لا يعني أنه غير قادر على النهوض أو أنه غير قادر على أن يستعيد وضعه الطبيعي والمتوقع، فالسقوط ليس عيباً، ولكن الاستفادة وعدم تكرار الوقوع هما الأهم. قد نختلف مع الإدارة الشبابية ورئيسها خالد البلطان في بعض وجهات النظر لكن هذا لا يمنعنا من الإشادة بالإنجازات الكبيرة التي حققتها إدارة البلطان سواء على صعيد المنشآت أو الملاعب أو المعسكرات أو على الصعيد الأهم وهو تدعيم الفريق الكروي الأول بعدد من النجوم البارزين في مختلف الخانات. فالاختلاف في وجهات النظر لن يتعدى مصلحة الكيان، فهدف الجميع هو خدمة الكيان الشبابي، وعلى الجميع أن يعملوا سوياً، وأن يكونوا يداً واحدة لتحقيق ما يؤمله عشاق"الليث"منهم، وأن يحقق"شيخ الأندية"ما عوّد جماهيره عليه من إنجازات. [email protected]