يبحث المجلس البلدي لمحافظة القطيف، اليوم الملاحظات والسلبيات التي رصدها أعضاؤه أثناء زيارتهم لمدينة سيهات وبلدة النابية، أخيراً. ووصف المجلس في بيان أصدره أمس، الخدمات البلدية فيهما ب"المتواضعة". وأكد رئيس المجلس الدكتور رياض المصطفى، أن هاتين المدينتين"في حاجة ملحة إلى مشاريع بلدية ضرورية عدة، كالسفلتة، والإنارة، وتصريف الأمطار، وتخفيض المياه الجوفية، وردم المستنقعات والأراضي المنخفضة، وإزالة الأنقاض والمخلفات المجهولة، ومعالجة وضع الورش والكراجات العشوائية، ورفع المستوى العام للنظافة الذي أخذ يتراجع إلى الوراء على نحو ملحوظ، وصيانة حقيقية لشبكة الإنارة وإصلاح العيوب والأعطال والتلفيات فيها، وإعادة تأهيل وتطوير الحدائق القديمة، وتوسعة الكورنيش، وردم وتطوير المخططات، وإيصال الخدمات إليها، وإعادة تأهيل بعض الشوارع الرئيسة، وتطوير مركز المدينة القديمة والمداخل الرئيسة، وإنشاء سوق مركزية للخضار والفواكه واللحوم والأسماك". وأشار إلى"معاناة البلدية من شح واضح في الكوادر والطاقات البشرية، سواء من المهندسين والمساحين والمراقبين الفنيين ومراقبي البناء والإنشاءات والكهرباء والأمن والسلامة والأطباء البيطريين والمراقبين الصحيين ومراقبي النظافة والأسواق والخدمات البلدية، إضافة إلى خدمات شؤون الموتى، كحفر القبور وتغسيل الموتى، رجالاً ونساءً، وصيانة وتشغيل وحراسة المقابر ومغاسل الموتى، تضطلع به جمعية سيهات الخيرية منذ زمن بعيد، على رغم أن هذا من صميم مسؤوليات البلدية. وهذا الأمر ينطبق على غالبية مدن وقرى المحافظة الأخرى. بيد أن البلدية لم تتخذ أي إجراءات لاستلام ونقل هذه المهام والمسؤوليات من الجمعيات إليها". وأكد"سعي المجلس للعمل لرفع ودعم موازنة البلدية، والعمل على زيادة المشاريع، كماً ونوعاً، وإحداث وظائف جديدة في مختلف التخصصات والأعمال". وأشار إلى أن"جزءاً كبيراً من الملاحظات والسلبيات والأعطال التي تعاني منها المدينة، بإمكان البلدية إصلاحها ومعالجتها بجهودها الذاتية، من خلال مشاريع الصيانة والتشغيل والنظافة والزراعة والإنارة والسفلتة التي لا تزال قيد التنفيذ. وهناك أعمال ومهام عدة، تقع ضمن هذه العقود، ويفترض أن يحاسب المقاول الذي يخل في التزاماته التعاقدية، وحسمها من مستحقاته الشهرية من دون مجاملته". وأبان أن"حل مثل هذه المشكلات الفنية والإدارية تفتقر إلى المتابعة الإدارية المباشرة والزيارات الميدانية، وان عدم المبادرة بذلك سيؤدي إلى المزيد من المشكلات والمعاناة". وقال:"إن الخدمات البلدية في سيهات تشهد تراجعاً أحياناً، فغالبية الشوارع الداخلية والفرعية تعاني من الحفر والمطبات، وبعضها غير مسفلت أصلاً، كما هي الحال في أحياء الديرة والنقا والخصاب. وجزء كبير مسفلت منذ 20 سنة، واتلفت طبقة الإسفلت فيه بسبب الفيضان المتكرر لنقاط تجميع مياه الصرف الصحي، والارتفاع الكبير لمنسوب المياه الجوفية والسطحية والحفريات المتكررة". واعتبر مشكلة الفيضانات المتكررة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، والمباني الآيلة للسقوط، والورش والكراجات العشوائية وبخاصة في مدخل المدينة الشمالي وشارع مكة وفي أنحاء متفرقة من المدينة، وأيضاً ظاهرة أنقاض البناء والمخلفات الملقاة في الأراضي،"من المشكلات المزمنة، ومن أكبر التحديات التي تواجه البلدية، ويفترض ان تضع لها معالجات جذرية". وحول أعمدة الإنارة، أبان أن"معظمها قديم جداً، ومن النوع الغاطس التي لم تخضع لأي عمليات صيانة فعلية، فضلاً عن ترقيمها. بل ان هناك أعمدة سقطت في حوادث مرورية أو بسبب الرياح، وظلت كيابلها ملقاة على الأرض حتى الآن، ولم تستبدل". أحياء دون خدمات صرف صحي منذ 3 عقود لم تقتصر الانتقادات التي وجهها المجلس البلدي لمحافظة القطيف، على الخدمات البلدية، بل طالت خدمات إدارة المياه. وقال رئيس المجلس الدكتور رياض المصطفى:"في هذه المدينة عدد من المخططات الحديثة، التي لا زالت تستخدم نقاط تجميع المياه، على رغم مضي أكثر من 28 عاماً، على البناء والسكن فيها، وبعضها يجري العمل فيها لتمديد شبكات الصرف الصحي، ولم تنته حتى الآن. ونجم عن مشاريع الصرف الصحي إتلاف وتخريب شوارع كثيرة في هذه الأحياء، وبخاصة الفلاح، والنمر الشمالي، والخليج، والجمعية. وباتت غير صالحة، وهي في أمس الحاجة إلى مشروع شامل، لإعادة سفلتتها بعد الانتهاء التام من هذه المشاريع، وربط المنازل بالشبكة، والاستغناء عن نقاط تجميع المياه، لرفع المعاناة عن السكان"، مؤكداً أن عمليات الترقيع"غير ذات جدوى، وضررها أكبر من نفعها، وتسبب هدراً للأموال".وحول الخدمات في النابية، أوضح انها"تعاني من ظاهرة تجميع الحديد والخردة في الساحات والأراضي بطريقة غير نظامية، وحرق الكيابل والأسلاك، ورمي أنقاض وركام البناء والمخلفات في الجهة الغربية والشمالية، وفيها مخططات حكومية في حاجة إلى ردم وتسوية وسفلتة وإنارة".+