إن تعثرت جهود الهلاليين في رفع الإيقاف عن لاعبهم طارق التايب، فتلك ضربة موجعة للفريق الذي سيفقد خدمات لاعب له وزنه في الفريق، إضافة إلى الآخرين السويدي والبوليفي، عندما يلتحقان بمنتخبي بلديهما، هذا إن لم يعودا بإصابات تستهلك وقتاً للعلاج، وعليه ستخلو قائمة الهلال في عدد من المباريات من اللاعبين الأجانب، على رغم أنه دفع الملايين من أجل الاستفادة من خدماتهم. وأنديتنا جميعاً مضطرة لأمرين أحلاهما مرٌ، فهي إما أن تختار لاعبين على مستوى عالٍ، أي لاعبي منتخبات أو لاعبي أندية تكمل بهم عدد الأجانب لديها، فإن اختارت الحلو المر فعليها ان تدفع الملايين رخيصة، وأن توقن بمغادرتهم الفريق من أجل منتخباتهم، حتى لو كان الفريق يخوض لقاءً مهماً أو مصيرياً، ثم عليها ان توقع إصابتهم أو إحضار تقارير تمنعهم من اللعب، أو توضح حاجتهم للعلاج المكثف. وإن اختارت تكملة العدد وهذا هو السائد في جميع الأندية، فهي تجرب وتلغي في كل فترة يسمح فيها بالتسجيل، والنتيجة مستويات هزيلة للاعبين عاديين وأموال مهدرة، وجهود ضائعة، وشباب من أبناء الأندية حرموا من فرصة تمثيل الفريق وإثبات الوجود. ويبدو أن قدر الهلال هذا العام مع لاعبيه الأجانب لن يكون جيداً، ففي الوقت الذي سيحرم من لاعبيه الأجانب الدوليين قسرياً، وجد نفسه أمام ثالثة الأثافي، التي لم تكن في الحسبان، وهي إيقاف التايب، فهل يكابر الهلاليون ويقولون انهم لا يتأثرون بغياب أي لاعب، أم يثبتوا ذلك حقيقةً عندما تخلو القائمة من أي لاعب أجنبي؟... هذا ما ستثبته منافسات الدوري. [email protected]