بدرية البشر أكاديمية ومثقفة سعودية وتسكن تفاصيلها روح رياضية جميلة تجعلها تتكيف مع واقعها أياً كان، قراءتها للحدث الرياضي تسكنه رؤية اجتماعية نابعة من تخصصها الدراسي، تغبط الرياضيين على حريتهم وتتمنى لو ينال المثقفون بعض ما يناله الرياضيون، لها مع الهلال والنصر ألف حكاية وحكاية، من طفولتها حتى طفولة أبنائها، تنتقد تدخلات كونداليزا رايس في الرياضة السعودية وتلوم من أفسد بياض الرياضة وتقدم لنا ثقافة جديدة في الرؤية الرياضية... معها نمشي ونزاول رياضة الحوار في مضمار"الحياة"... فإلى التفاصيل: كم تحتل الرياضة من مساحات في حياتك؟ - هي تحتل مساحة واسعة في حياتي فهناك الرياضة البدنية والتي يأتي بعضها للسلوى مع أطفالي وبعضها لراحة جسمي، وأقضيها مشياً بقرب مكان فسيح في حدائق دبي أو بمحاذاة شاطئ الروشة في بيروت أو على"التريد ميل"في الرياض. كما أتريض ب"اليوغا"لراحة نفسي وبالتأمل الطويل وأبذل جهدي ما استطعت لتكون روحي رياضية وأقبل هزائم الحياة وخيباتها، كما أنني أتابع ما يحيط بالأولمبياد العالمي فأقرأ ما يكتب حوله، عن البلد المستضيف، شعبه وثقافته وكيف يتعاطى الرياضة؟ كيف تؤثر الايدولوجيا في اللوحات الفنية الراقصة كيف يغش البشر من أجل ميدالية؟ كيف يتحول رجل إلى سمكة ويحصد لوحده جوائز تتعدى ما تحصده دول تتأخر في كل شيء. متى أول مرة صافحت فيها عيناك حدثاً رياضياً؟ - لا أذكر بالتحديد، ربما كانت مباراة بين الهلال والنصر أسفرت عن مشادة وعراك بيني وبين أخي الأكبر، أردت أن أنتقم منه، فقد كان يمنع أن يشجع أحد منا غير النصر، وأمي تتواطأ معه ليس حباً في الكرة بل حباً فيه فتشجع فريقه المفضل، لكنني غضبت منه مرة، فخرقت هذا الحظر، ورحت أشجع الهلال و"عينك ما تشوف إلا النور"، ليست أحداثاً تاريخية كما ظننت. في خريطتك، أي الرياضات تسكنك؟ - المشي، ففي المشي يتمشى أيضاً عقلك معك، يسرح قطيع أفكارك، تطلقه أمامك، باحثاً عن الكلأ والماء والأوكسجين، في المشي ينكشف لك كل شيء من دون حجب، أفق ممتد، قابلاً لكل الأسئلة. كانت الرياضة للصحة والمتعة، والآن أصبحت للمال أكثر، من أفسد بياضها؟ - السياسيون طبعاً، التجار ثانياً، عقلية الغوغاء ثالثاً تلك العقلية التي تخلع عقلها مع حذائها عند الباب فيكنسه عامل النظافة ويرميه مع النفايات. عشت لفترة خارج المملكة، كيف هي الرياضة في الحياة هناك؟ - الرياضة التي تزاول في مكانها الصحيح"لا ضرر ولا ضرار"، تجدها فعلاً مسلية وصحية، منظر الأشخاص الذين يهرولون على رصيف طويل في الشوارع في لوس انجلوس، أو في الحدائق، المراهقون الذين يتزلجون على الأرصفة بأحذيتهم أو ألواحهم المخصصة في الهايد بارك في لندن، الأولاد وهم يلعبون في ملاعب الكرة المفتوحة وسط الحارات في معظم البلدان التي تحترم حاجة أبنائها للعب، كلها مشاهد لعب صحي تتمنى لو رأيتها في بلادك. هل مارست لعبة معينة أثناء دراستك؟ - ستفاجأ أن أول رياضة لعبتها كانت في جامعة الملك سعود في مرحلة البكالوريوس، شاركت كلاعبة في فريق الكرة الطائرة، أتذكر كم كانت الكابتنة عملاقة وكم كانت مدربتنا المصرية طريفة وصاحبة نكته مثل كل المصريين، كان لدينا نشاط رياضي في جامعة الملك سعود كنا نذهب كل خميس للقبة الرياضية في مباني الأولاد بالدرعية، لنلعب مباريات كرة سلة وفزنا في آخر العام بالكأس هل تصدق أن هذا حدث قبل أن تطلق كوندليزا رايس صيحتها الشهيرة بدعوتنا لمزاولة الرياضة في عام 2008، كنا ذلك الوقت مجتمعاً طبيعياً، حتى ظهرت في الأفق أسراب الجراد الذين سموا أنفسهم ب"شباب الصحوة"فأكلوا الأخضر واليابس. وما اللعبة التي تسرقك من كل شيء؟ - لعبة الورق مع ابنتي هالة والتي أتظاهر دائماً فيها بالخسارة لأن هالة تحزن إن خسرت، أحب الشطرنج أيضاً كل الألعاب التي تعتمد على التفكير. هتافات المشجعين وصيحاتهم وفرحهم، هل يستطيع أحد منحها غير الرياضة؟ - ألم تتفرج على البرلمانات العالمية والتي يتجاوز فيها اللاعبون التصفير، إلى عض الأذان وشد الشعر، ألا تحضر فعالياتنا الثقافية كما حدث في مسرحية"وسطي بلا وسطية"مثل تلك الفعاليات التي يحضر فيها جيش من صغار الشباب الذين تسلموا النداء عبر ال"SMS"هناك حداثيون سيعرضون مسرحية طلابية، أو سيقرؤون شعراً أو قصة أو محاضرة لا تستمعوا لما يقولون فقط قاطعوهم اهتفوا في وجوههم حولوا فعاليتهم إلى معركة، حتى صارت المباريات الرياضية ومعاركها أقل من حدث عادي، بل موضة قديمة. ما هي رؤيتك لواقع ممرات المشي في مدننا؟ - من أين تريد أن نبدأ من المكان الذي تقع فيه هذه الممرات وسط عادمات السيارات، ليفكر المرء قبل أن يخرج ليمشي ما هو أفضل برنامج في التلفزيون اليوم. الصالات الرياضية النسائية هل تشعرين أن تصميمها يبعث الحيوية والنشاط؟ - أنا شخصياً لا أحب الصالات الرياضية بعد تجارب لم تستمر فيها، ليس كل الناس يحبون صالات التدريبات المغلقة، لكن المأساة لدينا في الرياض أن تلك الأماكن محدودة، وفتح أندية رياضية للنساء قضية تعادل في صعوبتها فتح مكتب لإسرائيل في بلد عربي، يعني قضية تجلب الصداع لأصحابها، وشعاره: نساء يلعبن رياضة ما عاد إلا هي. بيوتنا هل تهتم بأماكن اللعب أم تسرق الحاجات الأخرى كل شيء؟ - بيوتنا مطلوب منها أن تلبي كل الحاجات، ففي بيوتنا نضع أجهزة رياضية ومسبح وملحق لتجمع الشباب وخيمة لجلسة الشتاء، وننتهي بأن تصبح حياتنا كلها في البيوت ونصبح مجتمع بيوت لا مجتمعاً بشرياً، شبابنا يشكون من العزلة في المشي وحدهم في الشوارع والمقاهي، ونساؤنا يشتكين من الجلوس وحيدات في المنزل أو في السوق، لهذا أصبحت لدينا حياة أخرى حياة واسعة ضاجة بالحياة والفضائح والأسماء الشهيرة والمعارك، لكنها حياة وهمية حياة افتراضية حياة أشبه بحياة الأشباح، إنه عالم الإنترنت عالم"الشات"والمواقع والمنتديات العنكبوتية، فيها ستعرف كل ما يحدث في الحياة من حولك فضائح بعض القضاة، المشاهير من الناس، الفتيات قليلات الحياء اللاتي يرقصن في الغرف المغلقة وحدهن ويضعن مشاهد رقصهن ليراها الجميع، ستعرف كل شيء عدا من أنت؟ ومع من تجلس ؟ولماذا تجلس وحيداً خلف شاشة صماء تسألها تحدثها؟ وتبثها شجونك. يقول بعضهم أن التسوق هو رياضة المرأة المفضلة، ما رأيك؟ - نعم، حين تتسلل الكآبة لصدور النساء في بلادي فإن غرفة خلفية في عقلهن تذكرهن أن في الأسواق بهجة تختبئ خلف شراء أحمر شفاه أو حقيبة ب 5 آلاف أو حلق ألماس ظَهر في الأمس في إعلان تجاري في التلفزيون، ولأن الإعلانات كاذبة فإن النساء يتأكدن من ذلك كل يوم، لكنهن يجربن مرات عدة لقتل كآبتهن في السوق من دون جدوى، لذا عليك أن تتذكر أن هناك علاقة طردية بين نساء السوق والاكتئاب، فكلما زادت أعداد النساء في الأسواق حتى في أسواق أبو ريالين كلما دلّ على زيادة الكآبة بينهن. لماذا بوصلة التشجيع تتجه لنادي الهلال في بيتك؟ - هل هذا سؤال افتراضي تعسفي؟ أم سؤال ديكتاتوري لا يقبل الرفض؟ أم سؤال من باب الرجاء والتمني؟ منذ طفولتي والذكور الذين عشت معهم يحبون النصر، أخي الذي يضربني كلما سمعني أشجع الهلال، ثم زوجي الذي يفترض أنني لا أفهم بالكرة، لذا يترك لي الحق في أن لا أشجع النصر لكن أيضاً أنا لا أشجع غيره، أيضاً هناك أبنائي الذين حملوا راية تشجيع النصر، ربما طمعاً بزيادة مصروفهم. لكنني في كل الأحوال ارتاح لهذا النتيجة، لهذا فنحن كعائلة نشجع النصر من باب نصرة الضعيف. هل لك طقوس خاصة في تشجيع المنتخب؟ - نعم اكتب عنه مقالاً وأحلل أسباب هزيمته وأشرح العلاقة بين هزيمته وشحنه لأكياس الرز معه في المباريات الدولية، وأنصحه بالابتعاد عن أكل الرز وادعوا له في صلاتي أن ينصره الله غصباً عليه. وزيرة الخارجية الأمريكية صرحت في أولمبياد بكين أنها تتمنى أن ترى المرأة السعودية وهي تشارك في الألعاب الأولمبية، ما تعليقك؟ - مشكلة كوندليزا رايس أنها تحب التصدي للقضايا الخاسرة، فأدمنت على ما يبدو التدخل بحلّ القضايا المستحيلة مثل استقلال لبنان عن التدخلات الخارجية وإحلال السلام بين إسرائيل والعرب، وأخيراً مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد، أنا متأكدة أن القضيتين الأوليتين ستحل قبل مشاركة المرأة السعودية في الأولمبياد. هل الرياضة عيب، لذا تحرم ممارستها للمرأة عندنا؟ - حتى نكون موضوعيين، يجب أن لا نقفز على السياقات أو نحرق المراحل، فالمرأة عندنا كل ما تفعله عيب، إن نظرت عيب، وإن فكرت عيب وإن نجحت عيب وأن طالبت بالحقوق الإنسانية عيب، وإن خرجت للسوق عيب وإن اختارت عملاً تهواه عيب، فلماذا لا تكون الرياضة عيباً!"عيب وألف عيب يا أخي عيب"، ألم تسمع بحادثة نفق النهضة وأن فتاتين خرجتا لتمارسا رياضة المشي، فتسببتا بتحرش الشباب بهن، فلامهن المجتمع لأن مشي النساء في الشوارع يخرج الشباب من طوره، فلماذا تريدنا أن نخسر شبابنا ونحثه على الخطأ؟ الحل الوحيد أن يظل العيب عيباً. متى ستصبح الرياضة مقرراً تعليمياً في مدارس البنات والجامعات؟ - حين يكفّ وزراء التربية والتعليم عن تبرير أخطائهم، وحين يكفّ وزراء التربية والتعليم عن النظر إلى تطوير التعليم وكأنه قضية تحرير فلسطين، أي قضية فدائية مستحيلة وخطرة وتودي في داهية. لو سمح للنساء بالحضور للملاعب، هل ستحرصين على الحضور؟ - أنا لا أحب الحضور في الملاعب لكني أحب فكرة أن يكون لي الحق في أن أذهب للملعب، تماماً مثلما أحب المسرح ويكون لي الحق في الذهاب للمسرح متى ما شئت، وأحب حضور السينما وفكرة أن يكون لي الحق في أن أذهب للسينما، لكنني أفضل عادة تلك الملاعب التي يكون فيها للصمت احترامه تماماً كما يحدث في قاعات المسرح والموسيقى والتي يصبح الهمس فيها خدشاً للذوق والفن. هل تشفقين على من تتزوج من رياضي متعصب؟ - أشفق على كل من تتزوج متعصباً لأي شيء من قال لك ان المتعصب الرياضي أسوأهم، هناك أزواج متعصبون للتقاليد حتى ولو كانت خانقة ومتوحشة، كألا تأكل المرأة مع الذكور من أهل بيتها إخوة أو أبناء، أن تظل المرأة بلا زوج طوال عمرها على أن تتزوج رجلاً صالحاً من قبيلة أخرى أو من دون قبيلة، أليس هذا التعصب أيضا بغيضاً، أو ذلك المتعصب المتشدد في أمور الحياة حتى يظن أن خروج المرأة للسوق، أو أن قراءتها لمجلة نسائية كفر وخروج عن الإسلام أليس هذا تعصباً خانقاً للحياة،"يا حليل التعصب الرياضي". هناك تعصب رياضي واضح للعيان، هل هناك تعصب ثقافي أيضاً؟ - هناك تعصب من كل نوع، روسيا عاشت ثلاثة أجيال فيها سجينة تعصبها للمنهج الشيوعي، لكنك اليوم لا ترى في سوق الأموال سوى"مافيا"الأموال الروسية، والصين عاشت تعصبها الثقافي فما أسفرت إلا عن ثورات لا تهدأ وموت متكرر في ساحاتها الحرة وآدابها تأخرت في جامعاتها، وقس عليها كل أشكال التعصب المذهبي والسياسي، كل مجال إنساني عرضة للتعصب المقيت ما لم تحمه قوانين حقوق الإنسان وتنظيمات حمايته من"المافيات"البشرية. عندما تسمعين عن زوج ضرب زوجته بسبب مباراة أو أهدى لها طقم ألماس بسبب مباراة أيضاً، بماذا تحدثك نفسك؟ - تماماً مثلما اسمع أن زوجاً طلق زوجته بسبب مسلسل"نور"التركي، هذه الأخبار ليست سوى قشور ظاهرية لأمراض اجتماعية أعمق من الخبر، هؤلاء يطلقون ويضربون ويهدون ألماساً في كل الأحوال، سواء كان هناك سبب أو لم يكن، إنها مجرد أسباب ظاهرية، أي أنهم ان لم يجدوها هنا سيخلقونها، فتش عن الحقيقة. هل تستوقفك الصفحات الرياضية في صحفنا؟ - تستوقفني فيها ظاهرة"الديموقراطية"التي تتمتع بها، ففي المجال الرياضي يمكن للنساء أن يعلقن ويكتبن من دون أن يمنعهن احد، كما ترى صحافة تخاصم المسؤولين فيها وتنتقدهم بعنف من دون أن يفصلوك من عملك، كل ما يبرر به هذا الخصام هو انك من الفريق الثاني لا أكثر، بمعنى لا أحد سيتهمك بأنك عميل للغرب أو أنك مخرب أو أنك زنديق قل ما تشاء كله بسب أننا فزنا عليكم، تستطيع رأس كبيرة أن تشنع النكات على رأس كبيرة أخرى، فتروج النكتة ولا تحجب عن النشر هذه الممارسات الديموقراطية ينظرون إليها على أنها مجرد عالم كرة، لماذا لا نتعلم ونستفيد من قانون الكرة"بالتاء المربوطة وليس بالهاء غير المربوطة". كيف ترين شغف أطفالنا بنجوم الكرة؟ - الأطفال شغفون بكل شيء لكنه شغف طفولي موقت أو نوع من المحاكاة لما حولهم، لكن يمكن لنا أيضاً أن نحمي هذا الشغف بتعديله، فالشغف الايجابي مسموح. وأنا أفضّل أن يلعب الأطفال الكرة في المدرسة وفي الحديقة وفي الحارة أو النادي على ألا يلعبوها ب"البلاي ستيشن"، أطفالنا اليوم يلعبون وهم"منسدحون"على الأرائك ولهذا نحتل المرتبة الثالثة عالمياً في السمنة، ولماذا لا يكون أطفالنا شغوفين بنجوم الكرة أمهاتهم أيضاً شغوفات بالحقائب والأحذية وبمسلسل"مهند ونور"الذين يقولون ان قصرهم تحول إلى مزار. بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين، من يغلب من؟ - راتب بيكهام طبعاً وحقائب زوجته فيكتوريا التي لا تحلم أكاديمية بامتلاكها. موازنة نادي محلي تفوق موازنة كل مراكز البحث العلمي في جامعتنا، ما تعليقك؟ - اسألوا أحمد زويل صاحب اكتشاف"الفيمتو ثانية"الذي قال للعرب بعد نيله جائزة نوبل وبعد أن"غثوه"بالمفاطيح في حفلات العشاء التي يقيمونها احتفاء به، وش رأيكم نفتح مركزاً علمياً عربياً لن يكلفكم سوى عشرة بلايين فقط قالوا له تفضل على العشاء وكل لحماً. في الكتابة الصحافية كيف تمارسين القفز على الحواجز؟ - بالركض يومياً في عقول المفكرين وتأملات المتفلسفين، والاستماع لتعليقات الناس في الشوارع والمجالس الحرة والتطلع في قصائد الشعراء الصادحة في الألم منذ الأزل، من كل هذا أعرف أنني لا اقفز على الحواجز بل احلق بكل سلاسة في عالم الأفكار والتفكير الحر! من من اللاعبين يسكن ذاكرتك؟ - اللاعبون الأساطير طبعاً بدءاً من"الجوهرة السوداء"بيليه إلى زيدان ثم بيكهام أسطورة جامع الذهب ثم روبرتو كارلوس، كلهم نجوم كرة، ربما هي مشكلة الصحافة، فكم من الوقت سيبقى السباح الأميركي حاصد الميداليات العالمية مايكل فليبس في ذاكرتنا، لا شك وقتاً قصيراً، من يتذكر ميثاء بنت الشيخ محمد بن راشد حاصدة الميداليات الذهبية في الفروسية والكاراتيه. لو طلب أحد أبنائك أن يصبح لاعباً، هل ستسمحين له؟ - لن يحدث، فأبنائي تكسروا من لعب الكرة وشرب"الغازيات"، قبل أن يصلوا للسن التي تؤهلهم ليصبحوا لاعبين كباراً، إنهم لا يلعبون في الملعب بل ينتحرون، ومدربهم لا ينصحهم بالحفاظ على اللياقة أو التسخين يظن دائماً أن السبب أنهم"ما بيكلوش كفاية". مباراة الهلال والنصر، هل تصلح كرواية؟ - جداً جداً... خصوصاً أنها تشهد تغيرات في رئاسة الأندية والتوجه نحو الانتخاب. أي اللاعبين يستحق أن يكون بطلاً لهذه الرواية؟ - ياسر القحطاني، فهو وسيم ويمكن له أن يتحدث كبطل مثقف اعرف سيغضب مني الآخرون بس صدقوني دعاية العصير هي السبب. لك دراسات حول الألعاب الشعبية، كيف نعيد لها وهجها الآن مع صغارنا؟ - الألعاب فعل"ديموقراطي" يجوز تناقله وتداوله وتوطينه، فالألعاب الشعبية التي درستها في معظمها تجدها تنقلت من روسيا إلى الهند وإلى نجد على أنها لعبة طالما تؤدي الغرض المطلوب منها وهو السلوى وحفظ التقاليد وتوطين القيم. هل ناصر القصبي والسدحان مثل الهلال والنصر؟ - لا يبدو الأمر هكذا، لا بينهما ولا عند الناس إنما يبدوان كالتفاح والبرتقال كل منهما له مذاق مختلف.