في جولة ماراثونية وتزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الذي وافق التاسع من آذار (مارس) 2008، أطلقت الإعلامية السعودية هيفاء خالد مبادرة تدعو لإصدار نظام أحوال شخصية ينهي معاناة المطلقات بشكل جذري، ليتم تطبيقه في المحاكم السعودية، وأعلنت فيها انحيازها التام للمرأة، وضرورة حصولها على جميع حقوقها المهدرة، ورفعت خلالها كروتها الحمراء والصفراء أيضاً في وجه كل من ظلم المرأة، وفي حوارها إلى «الحياة» أعلنت أنها تشجع الرياضة والرياضيين، وعلى رغم أنها ترى أن كرة القدم لعبة «رجالية»، إلا أنها تمنت التوفيق لفريق الشباب، في الوقت نفسه قالت عن الفرق الأخرى أنها ترى أسماءها في الطريق، ولا تعرف عنها شيئاً... فإلى تفاصيل الحوار: الرياض – حسين علي أين موقع الرياضة من حياتك؟ - أشجع الرياضة والرياضيين، لكنني لا أخصص وقتاً معيناً لها. لماذا؟ - أشعر أنني لا أحتاج الى الرياضة، أولاً لأن وزني ليس زائداً عن الحد، إضافة إلى أن طبيعة عملي ويومي يحتم علي أن أمشي كثيراً. وأي نوع من الرياضة تحبين إذاً؟ - أحب الرياضة الذهنية كثيراً، لكنني كما قلت أشجع الرياضيين وأقدرهم جداً، بل وأشجع الآخرين عليها، لكنني أميل إلى التفكير والعمل على الشأن العام، وأعتقد أن الرياضة شأن خاص جداً، فالإنسان حر في إذا مارس الرياضة أم لا، وحتى إذا كان هو نفسه يحتاج للرياضة ولم يمارسها فهو وحده الخاسر، وليس أحد آخر. هل تتعصبين لأي من الأندية؟ - التعصب ضد مبادئي تماماً، أنا لا أتعصب أبداً، بل أحب التفكير بمزاج هادئ، فالأهدأ هو الفائز دائماً. كيف ترين رياضة كرة القدم؟ - أنا أؤمن أنها لعبة رجالية. هل تقصدين أنه من غير المناسب أن تلعبها النساء؟ - نعم. في اللعبة الإعلامية، بأي الخطط الرياضية تلعبين، الهجوم أم الدفاع؟ - دور الإعلام توعية الناس بكل ما يحيط بهم، والأمر لا يحتاج لخطط هجوم أو دفاع، وإنما يحتاج إلى وعي بكل ما يحيط بنا، حتى يستطيع الإعلامي القيام بدوره التوعوي تجاه مجتمعه. في وجه من تشهرين البطاقة الحمراء؟ - الذي يخرج عن أصول الأخلاق والأعراف الاجتماعية، وأشهر البطاقة الحمراء في وجه كل من يظلم من هو أضعف منه. ما أول قرار ستتخذينه لو توليت رئاسة اتحاد كروي؟ - سأغير فوراً أوقات مباريات الدوري والمنتخب، بما يتناسب مع مواعيد الدراسة، فمثل هذه المباريات التي تذاع في أوقات الاختبارات أحياناً، تعطل شبابنا وفتياتنا عن الدراسة، في الوقت الذي هم فيه في أمس الحاجة إلى كل دقيقة من أجل التحصيل. إضافة إلى أنني سأقوم بتنظيم الفعاليات الرياضية التي يتعرف من خلالها شبابنا على اللاعبين الذين يحبونهم ويعتبرونهم مثلهم الأعلى، ويتعلمون منهم عن قرب. البعض يرى أن الرياضة تعاني التعصب، ما رأيك في ذلك؟ - يجب أن تعلمنا الرياضة عدم التعصب، فالتعصب يجعل الإنسان متوتراً، وغير قادر على التفكير. أي الفرق السعودية تشجعين؟ - أشجع المنتخب السعودي وليس في كل الأوقات. أقصد الأندية السعودية، مثل الاتفاق، القادسية، النهضة، وغيرها؟ - أرى أسماءها في الطريق، لكنني لا أعرف عنها شيئاً. قلت إنك لا تشجعين المنتخب في كل الأوقات، لماذا؟ - حين تكون المباريات في أوقات الاختبارات كما قلت. ما رأيك في بعض الشباب الذين يحتفلون بالتخريب؟ - لا ألتمس لهم العذر، لكن أعتقد أن ذلك راجع إلى عدم تخصيص أماكن للاحتفالات الشبابية، على رغم أنهم مخطئون تماماً في كل ما يقومون به من تخريب يضر الجميع. رسالة رياضية ترسلينها إلى من؟ - أرسلها إلى فريق نادي الشباب لكرة القدم، أقول: «الله يوفقكم». ولماذا الفريق الشبابي؟ - لأن جميع أقاربي يشجعون الشباب، وأنا أتمنى التوفيق أيضاً لكل الفرق. أين يتقاطع الرياضي مع الإعلامي؟ - كلاهما له قواعد أخلاقية يجب أن يتبعها، وإذا لم يحترم جمهوره الذي يتابعه فيسقط سريعاً. هل أنت مع تعلم المرأة الرياضة العنيفة للدفاع عن نفسها؟ - أنا مع أن تتعلم المرأة رياضة الدفاع عن النفس، بشرط ألا تكون عنيفة، تتعلم الدفاع عن نفسها لتدافع عن نفسها فقط من دون خشونة مع أحد، والرياضة تجعل المرأة في أتم صحة ولياقة. هل أنت مع من يقول إن الزوجة إذا ضربها زوجها ترد عليه بالمثل؟ - أرفض الضرب تماماً بين الزوجين، لأنه من المفروض أن يكون الزواج قائماً على التفاهم والاحترام، وليس العنف، لكن هل يوجد إنسان لا يرد على ضربه إذا كان ذلك في استطاعته. العقل السليم في الجسم السليم.. كيف ترين هذا المبدأ؟ - هذا فعلاً مبدأ ممتاز أتفق معه تماماً، فأنا حين أمشي كثيراً خلال يومي، أشعر أنني أكثر صفاء ذهنياً، وقادرة على التفكير بطريقة أفضل.