أكدت تربويات في المنطقة الشرقية، إمكانية حدوث تعديلات على مناهج المراحل التعليمية، خصوصاً المرحلة الابتدائية، بعد ان أقيمت دورات تدريبية وتأهيلية حول تلك المناهج مطلع الإجازة الصيفية، في عدد من المجالات، لمواكبة المستجدات الحديثة، التي قد يتم الكشف عنها مع بدء توزيع المناهج الدراسية على الهيئة التدريسية للاطلاع عليها، ومعرفة التغيرات التي طرأت فيها. فيما قالت مصادر في الإدارة العامة للتربية والتعليم بنات في الشرقية:"الأمر غير واضح حتى الآن بشأن حجم التغيير، إذ تطرأ سنوياً تغيرات تكون طفيفة، كما حدث العام الماضي في مناهج المراحل الدراسية كافة، تم من خلالها دمج عدد من المقررات في مادة واحدة، كالتربية الإسلامية، وإضافة اللغة الإنكليزية للصف الرابع الابتدائي، كمرحلة تجريبية، وغيرها من التعديلات على مواد العلوم والاجتماعيات واللغة العربية". إلا أن تربويات توقعن أن يشهد العام الدراسي الجديد"تركيزاً على مواد الحاسب الآلي، نظرياً وتطبيقياً". كما يتوقع أن تشهد المرحلة المتوسطة"تعديلات، لكنها ليست جذرية، وهذا ما سيتم الإعلان عنه في وقت لاحق". وسيبدأ خلال العام الجديد استخدام السبورة الذكية، بعد ان تم إتباع طريقة ربط المناهج بشبكة المعلومات، وعرضها في الصفوف بطريقة تقنية حديثة، تتمكن الطالبة من استيعابها. كما سيبدأ تعميم المشروع ذاته على الصفين الثاني والخامس الابتدائيين، وفي السنوات اللاحقة، سيتم تطبيقها في السنة الدراسية التي تليها، أي لطالبات الثالث والسادس الابتدائيين. فيما سيطبق في المرحلة المتوسطة على الصف الثاني، وفي السنة التي تليها على الصف الثالث المتوسط. وطبقت التجربة حتى الآن على الصفين الأول والرابع الابتدائيين، والأول المتوسط. ومن أبرز ما تم إدخاله منهاج"لغتي الخالدة"البديل عن مقررات اللغة العربية المتعددة، وكذلك مواد أخرى، تم تطبيقها في محافظة القطيف، وفي مدارس أخرى، لمعرفة مدى فاعليتها. وتهدف التعديلات التي تتطلع إدارة التربية لتعميمها على المدارس، إلى"تنمية مهارات التفكير، وإبراز التواصل في الحوار، ودمج مهارات التفكير في التدريس، ومواكبة أبرز البرامج الحاسوبية الحديثة"، بحسب تربويات، شاركن في إعدادها، وأضفن انها"خطة العام الجديد تتضمن إتباع أساليب تربوية حديثة، لدمج مهارات التفكير، وإحلال التعليم التعاوني، والاستغناء عن الأساليب التقليدية، وإتباع العصف الذهني، وربطها في الحقيقة. كما سيتم خلال اليوم الدراسي تخصيص ساعات للتحفيز على القراءة، وتقديم المعلومات الإثرائية".