قدر متعاملون في سوق الملابس الرجالية حجم سوق الأشمغة الراقية والغتر بتصاميمها وموديلاتها المتنوعة بنحو 700 مليون ريال سنوياً. وقال رئيس مجلس إدارة شركة عجلان وإخوانه عجلان العجلان إن حجم سوق الأشمغة والغتر في السعودية يرتفع سنوياً، بسبب زيادة القدرة الشرائية للمستهلك السعودي، ويقدر حالياً بنحو 700 مليون ريال. وأوضح أن المنطقة الوسطى تعد الأكثر استهلاكاً للأشمغة والغتر، وبعدها المنطقة الغربية، مشيراً إلى أن مجموعة العجلان تستحوذ على أكبر حصة في السوق السعودية للأشغمة، تقدر بنحو 40 في المئة. وأضاف أنه تتم مراعاة تحقيق الجودة في الخامات وتطور أذواق المستهلكين، وهناك أشكال مقبولة منذ سنوات ويمكن الاستمرار عليها، والشماغ كان يستمر لسنوات في وقت سابق، أما الآن فإن هذا الأمر غير مقبول، وأصبح الموديل يتغير كل ثلاثة أشهر بتصميم جديد يتناسب مع المستهلك السعودي والخليجي. وعن تأثير الملابس الغربية على سوق الأشمغة قال:"التأثير قليل، لأن الزي السعودي الوطني ضروري، فلن يستطيع الشاب على سبيل المثال حضور المناسبات الرسمية ومراجعة الإدارات الحكومية وغيرها إلا بالزي الرسمي الذي يمثل السعودية. من جهته، قال أحد المتعاملين في سوق الأشمغة نواف الشرهان إن صناعة الشماغ تعتبر من الصناعات المُحتكرة، فالمعرفة الفنية والتصنيعية للأشمغة حكر على عدد قليل من المصانع في دول تعد على أصابع اليد الواحدة، لأنها صناعة تتطلب تقنيات عالية ومعرفة وخبرة متكاملة بكل دقائق هذه الصناعة. وأوضح الشرهان أن أهم مرحلة لتصنيع الشماغ هي التصميم الجديد، الذي يتم من خلاله درس رغبات المستهلك، ثم التصميم الصناعي الذي يدخل فيه حساب كمية الخيوط ونوعيتها ونوعية الغزل والصباغة، ثم تأتي مرحلة غزل الخيوط القطنية وصبغها، وفيها تتحدد نوعية الخيوط ودرجات كثافتها وآلية غزلها. وعن أكثر المدن التي يزداد فيها بيع الأشمغة قال المحاسب في إحدى مؤسسات المستلزمات الرجالية محمد سالم:"لدينا فروع عدة في السعودية، وتختلف المبيعات من فرع إلى آخر، فالرياض تسجل أعلى مبيعات الأشمغة، ومنطقة مكةالمكرمة تتفوق على الرياض في بيع الغتر الأبيض. وأضاف:"تلجأ شركات صناعة الأشمغة والغتر إلى تطوير الشكل واللون والمواد المستخدمة، ومنذ خمس سنوات تحركت صناعة الأشمغة، وتوالت المنتجات على الأسواق المحلية في السعودية، وعادة ما تسبق فترة الأعياد والدراسة، على اعتبار أن شريحة كبيرة من السعوديين يحرصون على اقتناء شماغ أو غترة قبل كل عيد أو عام دراسي. ويقول عبدالرحمن الفراساني شاب سعودي يعمل سكرتيراً في إحدى الإدارات الحكومية:"لبست الشماغ وعمري 13 عاماً بحكم العادات والتقاليد، ويعد الشماغ إلى جانب الغترة جزءاً مميزاً لهيئة السعودي وشكله الخارجي، وبالتالي فإنه يدخل في تكوين الشخصية، ويتطلب ارتداؤه في معظم المرافق الحكومية وبعض المنشآت الخاصة، للدلالة على الهوية الوطنية وتوحيداً للزي الرسمي السعودي". يذكر أن تطور الشماغ طاول ألوانه وأشكاله، ما جعل شرائح الشباب تقبل عليه أكثر من ذي قبل، ودخلت أنواع جديدة من الأشمغة، واستخدم القطن الممشط في تصنيعه، وتتنوع موديلات وتصاميم الأشمغة وحتى درجات ألوانها تتفاوت تبعاً للتصميم ورغبات العملاء، مع ثبات دائم لهذه الألوان التي تتناسب دوماً مع طبيعة الموديل.