بعين المراقب، ينتظر أهالي مدينة الدمام حلقة جديدة من مسلسل إغلاق الطرق الداخلية، على يد أمانة المنطقة الشرقية، ضمن مشاريع عدة تشمل إنشاء الأنفاق وصيانتها، وتطوير الطرق والأرصفة، ومشروع تصريف الأمطار، وتحويل المسارات. وتدرس الأمانة خلال هذه الفترة مشروعاً لتحويل طريق الخزان، وطريق الظهران في شكل نهائي، بعد نجاح فكرة تحويلهما، ليتم اعتماد كل منهما بمسار واحد. وتتضمن الدراسة «إزالة الأرصفة الفاصلة، وتركيب أعمدة الإنارة، وإعادة تأهيل الطريقين كل على حدة، ومواقف المركبات على الجانبين»، بحسب ما ذكره الناطق الإعلامي باسم أمانة الشرقية حسين البلوشي، الذي أكد قيامهم بدراسة المشروع «في شكل كامل، وطرحه في مناقصة لتتم ترسيته على أحد المقاولين». إلا أنه لم يحدد مدة الدراسة، وفترة الطرح، والتنفيذ، مشيراً إلى أن المشاريع التي تنفذها الأمانة تأتي «ضمن خططها لتطوير الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية، في المنطقة». وشهد الطريقان قبل نحو عام، تحويل مساريهما، في الوقت الذي كانا بمسارين ويقطعان مدينة الدمام من الجنوب إلى الشمال، وقامت بلدية الدمام خلال تلك الفترة بإزالة أجزاء بسيطة من الأرصفة الواقعة ضمن حدود الإشارات البالغ عددها نحو ثماني إشارات ضوئية، بمعدل أربع إشارات لكل طريق. وساهمت عملية التحويل في «تسهيل الانتقال بين شمال الدمام وجنوبه»، بحسب قول مشعل الخالدي، الذي أبدى تخوفه من إغلاق الطريقين في شكل كامل خلال الفترة المقبلة لأعمال التطوير. وقال: «إغلاقات عدة تشهدها شوارع الدمام، بدءاً من أعمال الصيانة لنفق تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأمير محمد بن فهد، مروراً ببعض الأحياء وحتى طريق المزارع، إضافة إلى أعمال الصيانة التي تقوم بها المديرية العامة للمياه في شوارع الدمام»، مستشهداً بقيام الأمانة مع بداية تحويل المسارات آنذاك بإزالة أجزاء من الأرصفة، ووضع عدد من الحواجز الخرسانية في مداخل أحياء العدامة والقزاز، ومنطقة السوق، من دون الحاجة إلى إغلاق الطرق في شكل كامل، ما ساهم في تسهيل الحركة خلال تلك الفترة». ووصف محمد الشمري، حال الشوارع والطرق داخل الدمام وخارجها ب«المزعج»، وقال: «لا يمكن للسائق الدخول إلى الدمام من دون المرور بتحويلة، سواءً داخل المدينة أو خارجها»، مستشهداً بالطريق الساحلي، وطريق الدمام - الخبر السريع، وأبو حدرية، والظهران – الجبيل، والصيانة التي يشهدها نفق الدمام الأول، وأعمال الإنشاء للنفق الواقع في تقاطع طريق الملك فهد مع طريق الأعشى، إضافة إلى أعمال الصيانة داخل شوارع الأحياء، التي تستمر فترات طويلة. وأضاف «لا ينبغي تنفيذ هذه المشاريع، وإن اختلفت الجهات والمقاولون في آن واحد، لما تسببه من حوادث واختناقات مرورية، نتيجة تكدس المركبات في طرق بديلة غير مؤهلة لاحتواء عدد كبير من المركبات». واعتبر الشمري فكرة تحويل طريقي الخزان والظهران ب»غير المجدية، نتيجة وجود أرصفة وبيئة تجعل السائق في وضع مختلف أثناء القيادة»، مطالباً ب»إزالة الأرصفة، وإعادة النظر في حال الطريقين».