كشف رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى السعودي لتقنيات استكشاف وإنتاج النفط والغاز الدكتور طارق علي الخليفة، أنه يجري العمل حالياً على إعداد استراتيجية خاصة بتوطين وتطوير تقنيات النفط والغاز، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه صناعة استكشاف وإنتاج الطاقة في المملكة. وأضاف الخليفة، الذي يشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أنه يأتي على رأس تلك التحديات، وجود نسبة عالية من عنصر الكبريت في النفط وكيفية التخلص منه، وارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكربون المضر بالبيئة وكيفية تقليل نسبته في النفط، والعمل على إيجاد تقنيات للتخفيف من أضراره، إلى جانب عدم وجود أرقام وبيانات دقيقة ومعلومات نفطية يمكن أن يستفيد منها الباحثون في تطوير التقنيات المستخدمة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغار. وأوضح الخليفة، أنه يجري العمل حالياً على إعداد استراتيجية خاصة بتوطين وتطوير تقنيات النفط والغاز ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية في المملكة، مشيراً إلى أنه تم إعداد هذه الاستراتيجية بشكل أولي وهي الآن في مراحل التنقيح النهائية. وأوضح أن هناك لجنة شُكلت قبل ثمانية أشهر لوضع هذه الاستراتيجية، شارك فيها جميع القطاعات المعنية بما فيها الجامعات السعودية، إضافة إلى أعضاء من الشركات التي تقدم خدمات النفط والغاز، وتم عقد ورشتي عمل في المنطقة الشرقية خلال الفترة الماضية لهذا الغرض. وأكد الخليفة أن هناك عدداً من التحديات التي تواجه صناعة استكشاف وإنتاج النفط والغاز الطبيعي، لكنه أفاد بأن هناك فريقاً يعمل على قدم وساق بهدف إعداد المشاريع المطلوبة لعلاج هذه التحديات التي تواجه المملكة في مجال تقنيات النفط والغاز، من خلال التنسيق بين"أرامكو السعودية"و"مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية". وحول الدور الذي سيقدمه الملتقى السعودي لتقنيات استكشاف وإنتاج النفط والغاز المقرر عقده الأحد المقبل في الرياض في هذا الاتجاه، أشار الخليفة إلى أن الملتقى له دور مهم جداً في مواجهة التحديات، كونه سيقدم رؤية واضحة حول كيفية تطوير وتوطين التقنية وتجربة تقنيات جديدة في ما يتعلق باستكشاف واستخلاص النفط والغاز الطبيعي.