توعّد أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز، كل من تسول له نفسه سرقة معونات الشتاء بالعقاب الشديد، وقال:"سنضرب بيدٍ من حديد كل من يجرؤ على سرقة المعونات"، موجهاً أوامره إلى شرطة المنطقة بالتعامل بحزم مع كل من يتجرأ على أخذ جزء من المعونات من دون وجه حق. وكان شبان من محافظة القريات أوقفوا الأسبوع الماضي شاحنة معونات، كانت متجهة إلى المحافظة وسرقوا حمولتها، لكن شرطة المحافظة قبضت عليهم. وشدد أمير الجوف بعد جولة قام بها في المركز الرئيسي لتوزيع المعونات في مدينة سكاكا أمس، على ضرورة توصيل المعونات إلى المحتاجين في بيوتهم،"بطريقة تحفظ كرامتهم، وتصون تعفف الكثير منهم"، مطالباً الجهات المعنية بتوزيع المعونات بسرعة إنجاز أعمالها، لتشمل أكبر قدر من المحتاجين. وأكد أن على وسائل الإعلام تحري الدقة في ما تنشره من معلومات قد تسيء للآخرين، منبهاً إلى أن"من يثبت أنه أساء في عمله فسنعاقبه من دون هوادة". وطمأن المواطنين بأن المعونات تأتي تباعاً إلى المنطقة وبكميات كافية،"حتى انتهاء موجة البرد"، مثمناً مكرمة خادم الحرمين الشريفين، التي استفاد منها عدد كبير من الأسر المحتاجة. من جهته، أوضح المنسق الإعلامي في إدارة العلاقات العامة في إمارة منطقة الجوف عبدالعزيز الحموان، أن عدد الشاحنات التي تم توزيعها من المواد الغذائية في منطقة الجوف حتى أمس بلغ نحو 80 شاحنة، وتم توزيع نحو 120 ألف بطانية وبعض الملابس والأغطية الشتوية، ودفايات متنوعة الأشكال والأحجام لنحو 35 ألف أسرة. وفي السياق ذاته، شكّل الأمير فهد بن بدر، لجنة لحصر الأضرار التي تعرضت لها مزارع منطقة الجوف من تلف للمحاصيل الزراعية، نتيجة لموجة البارد. وأكد الأمير فهد بن بدر في قرار تشكيل اللجنة تضم ممثلين من الإمارة والدفاع المدني، ضرورة حصر الأضرار الأولية لمحاصيل المزارعين،"بحسب ما ورد في لائحة تنظيم الإجراءات المتعلقة بحصر الإعانات الحكومية للمتضررين من الكوارث وتقديرها وصرفها". وأوضح الحموان أن اللجنة شرعت في استقبال طلبات المزارعين، الذين تضررت محاصيلهم الزراعية جراء موجة البرد والصقيع، التي تعرضت لها المنطقة،"وستستمر حتى انتهاء الضرر".