قال رئيس جمعية المسرحيين أحمد الهذيل:"إن لجان المسرح التابعة لجمعية الثقافة والفنون ستستمر في تقديم نشاطها، إلى أن تقف جمعية المسرحيين السعوديين على أقدامها، وتصبح قادرة على تبني القطاع المسرحي ودعمه بشكل كامل"، وأضاف الهذيل:"في هذه الحال تكون جمعية الثقافة قامت بمهماتها التي أنشئت من أجلها في الأساس، وجاء دور كل جمعية تم تكوينها أخيراً، لتحمل مسؤولياتها كل في ما يخصه". فيما طالب الهذيل بضرورة إنشاء معهد لتدريس الفنون المسرحية، وقال:"إن المجتمع في حاجة إلى تخريج كوادر مدربة ومثقفة في مجال المسرح"، مشيراً إلى أن ذلك يسهم في تقديم أعمال ناضجة. واصفاً الدعوة إلى بناء مسارح شعبية، بالمطلب الأساس، الذي تحتاج إليه الحركية المسرحية لتحقيق الانتشار، وأوضح أن ذلك يتطلب دعماً مادياً كبيراً، لا تستطيع الجمعية أن تقوم به بمفردها، ودعا الجهات الحكومية والمدنية إلى الإسهام في المشروع الذي يعود بالنفع الثقافي على المجتمع بشكل عام. وحول رؤيته المستقبلية لعمل جمعية المسرحيين السعوديين، أشار الهذيل إلى أن الجمعية امتداد لما سبقها، لافتاً إلى أن جميع العاملين في المسرح، سواء من خلال جمعية الثقافة والفنون وفروعها، أم من خلال الفرق الأهلية الخاصة، هم أنفسهم أعضاء جمعية المسرحيين، مؤكداً أنه من خلالهم وعلى عاتقهم تقع مسؤولية النهوض بالعمل المسرحي، وتفعيل دور الفروع والفرق المنتشرة في مختلف مناطق المملكة. مقترحاً سبلاً عدة لتفعيل الحركة المسرحية، من بينها وضع برامج ودورات تدريبية داخلية أو خارجية، ومحاولة الاستفادة من الخبرات المسرحية بتنظيم زيارات لها، وعمل ورش في مختلف عناصر العمل المسرحي، رابطاً تحقيق الأهداف السابقة بالدعم المادي المناسب. وعرَف الهذيل جمعية المسرحيين السعوديين، بقوله:"إنها أحد التكوينات الثقافية الوطنية المتخصصة التي عملت وزارة الثقافة والإعلام على تفعيلها، لتتولى الإشراف على النشاط المسرحي، ودعم منسوبيه، وذلك في إطار أنظمة الدولة المتعارف عليها". ورفض الهذيل إنكار البعض لحضور الفرق المسرحية في معظم مناطق المملكة، ودورها الفاعل في تنمية النشاط المسرحي داخلياً، إضافة إلى المشاركات الفاعلة في كثير من المهرجانات المسرحية العربية، مؤكداً أن الجمعية لن تتوانى عن دعم الجميع بكل ما تملك، للمحافظة على استمرار النجاحات والسعي لتقديم الأفضل. وبشأن الحضور الضعيف للمرأة على الساحة المسرحية، وما يعتبره البعض إقصاءً لها، بيّن الهذيل أن المرأة موجودة على الساحة مؤلفة ومخرجة وناقدة ومهندسة ديكور، وغيرها من المهن المتعلقة بالمسرح، لافتاً إلى أن جمعية المسرحيين وجدت لتكون بيتاً للجميع، ولكل مبدع وموهوب من الجنسين، وقال:"الزمن كفيل بتغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة"، واستدرك بأن أعمالاً مسرحية في بعض مناطق المملكة، وقفت فيها المرأة ممثلة على خشبة المسرح بكامل حشمتها، وأدت دورها وكانت محل احترام وتقدير الجميع. كما أشار الهذيل إلى أن جمعية المسرحيين السعوديين، مؤسسة ثقافية غير ربحية تعنى بالفنون المسرحية، مستقلة مالياً وإدارياً، مركّزاً على أن عمل الجمعية ينطلق من فكرة استقلالية المسرح. مبدياً تفاؤله بمستقبل الحركة المسرحية بشكل عام،"ولكن برؤية واقعية للأرضية التي نقف عليها"، منوهاً بضرورة وجود هدف، يتم العمل بكل جدية وإخلاص لتحقيقه"بالسرعة الممكنة". واختتم الهذيل حديثه بأنه يدرك وجود الكثير من الصعوبات والتحديات، متوقعاً مواجهتها بالصبر والمحاولة، والنوايا الصادقة!