سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آل الشيخ : لفتة غير مستغربة ونتطلع إلى تفاعل الميسورين مع الجمعيات الخيرية . مسؤولون ومواطنون يثمنون "مكرمة" خادم الحرمين بصرف مساعدات لمستفيدي "الضمان"
ثمّن عدد من المسؤولين والمواطنين المكرمة، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم مساعدة مقطوعة عاجلة بلغت 654 مليون ريال لمستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي، لتأمين كسوة شتوية تعينهم على مواجهة موجة البرد القارس التي تمر بها البلاد، والتي سيبدأ صرفها اعتباراً من يوم غد السبت. وتعتبر هذه المكرمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الثانية خلال 3 أيام، إذ وجّه خادم الحرمين الثلثاء الماضي وزارة المال بسرعة تقديم المساعدات العينية للمواطنين المتضررين من موجة البرد القارس التي تعرضت لها مناطق عدة. وباشرت الوزارة فعلياً تحت إشراف إمارات المناطق المعنية بتوزيع هذه المساعدات، التي هي عبارة عن: البطانيات والحنابل والفرش والمواد الغذائية المتنوعة ووسائل التدفئة ومستلزمات أخرى. المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة علي الحناكي تحدث عن لفتة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمواطنين وتوجيهه بصرف مساعدة عاجلة لمستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي، وقال ان هذه المكرمة من خادم الحرمين الشريفين غير مستغربة، خصوصاً أننا تعودنا منه الدعم في ما يتعلق بخدمة المواطنين. وأضاف أن الملك صرف الكثير من البلايين لدعم مخصصات الضمان الاجتماعي، إذ قام برفع مخصصات الجمعيات الخيرية من 65 مليوناً إلى 300 مليون ريال، إضافة إلى دعمه لصندوق الفقر. فيما اعتبرت المديرة العامة لمكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في منطقة مكةالمكرمة نورة بنت عبدالعزيز آل الشيخ مكرمة خادم الحرمين الشريفين من باب تحقيق المبدأ الشرعي في إغاثة الملهوف، ومكارمه المتنوعة منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة التي لمسها كل مواطن، وهذا تتويج لهذه المكارم. وقالت المكرمة بلا شك ستسعد الأسر المستفيدة، وتفي بالحاجات القائمة لدى تلك الأسر المقيمة في المناطق التي عانت صقيع الشتاء، فكانت هذه المكرمة دفء الشتاء للمعوزين. ودعت آل الشيخ الميسرين والشركات دعم الجمعيات الخيرية لتغطية حاجات الأسر المسجلة لديها التي لا تنطبق عليها شروط الضمان الاجتماعي لوجود راتب تقاعدي لدى رب الأسرة أو ديون اوغير ذلك، ولديها عدد من الأفراد، خصوصاً في شمال المملكة والمناطق التي تعاني من أزمة الشتاء، مؤكدة ان هذه المساعدات ملحمة للتعاون والتعاضد الأخوي الذي عرف في المجتمع السعودي، وأوقد خادم الحرمين الشريفين شعلتها لتبدد ظلمة الشتاء وتذيب صقيع الشتاء. من جهته، قال مدير الإدارة العامة للأوقاف والمساجد في جدة فهيد البرقي ان هذه المكرمة تدل على إحساس خادم الحرمين الكبير بشعبه وسعة أفقه واهتمامه بالضعفاء، وهذا إنفاذ وتجاوب منه مع الحديث الشريف"إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم"، وليس كل ذلك بمستغرب على خادم الحرمين، نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناته. بدوره، ذكر رئيس المجلس البلدي في محافظة جدة الدكتور طارق فدعق، ان هذه المكرمة ليست بمستغربة على خادم الحرمين، فهو الذي أطلق مملكة الإنسانية وفعّلها عبر زياراته المتكررة والمتعددة للفقراء والمحتاجين، وهذا يجسد الإحساس الكبير الذي يكنه ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لعموم مواطنيه وشعبه، وهي لن تكون المكرمة الأخيرة. ولم يستغرب المواطن عبدالله الغامدي احد المستفيدين من الضمان الاجتماعي، هذه اللفتة من خادم الحرمين، الذي عوّد شعبه على الوقوف معهم في السراء والضراء، وهذه المكرمة ستكون اكبر داعم للمستفيدين من الضمان الاجتماعي في مواجهة الشتاء القارس وتوفير حاجات الأسر من الملابس الشتوية، خصوصاً وأنها تأتي مواكبة مع ما تشهده الملابس الشتوية من ارتفاع في الأسعار. فيما أعربت المواطنة أم احمد عن فرحتها بهذه المكرمة، مشيرة إلى ان خادم الحرمين الملك عبدالله هو أكثر من يعرف حاجات المواطنين، وهو دائما معهم قلباً وقالباً، وهذه المكرمة دليل واضح على ذلك، نسأل الله ان يزيد في حسناته وان يمد في عمره. ووصف مستفيدون من الضمان الاجتماعي توجيهات خادم الحرمين الشريفين بصرف المساعدات المقطوعة العاجلة، التي تجاوزت 654 مليون ريال، من أجل تأمين الكسوة الشتوية، لتعينهم على مواجهة موجة البرد القارس التي تمر بها المملكة حالياً، ب"الأمر الطبيعي وغير المفاجئ من ملك الإنسانية، الذي عوّدنا على متابعة حاجات شعبه، والتخفيف من معاناتهم". وقال عبدالله المحمودي أحد المستفيدين:"إن هذا القرار يأتي مواكباً لحاجاتنا الملِّحة في ظل ما نشهده من برد مؤلم، وهو قرار أبوي حان، يُشعرنا بالدفء مع هذه الأجواء، وأكثر ما لفت انتباهي في هذا الخبر أن توجيهاته - رعاه الله - كانت مشددة على سرعة إيداع المساعدات في حساب المستفيدين، ما يعطينا لمحة عن حرصه علينا، وهذا أمر نجله ونقدره". وأشار إسماعيل الشويفعي أحد المستفيدين، إلى أهمية هذه التوجيهات، وقال:"نثمن هذه المكرمة المباركة، التي تأتي مع بداية العام الهجري الجديد، الذي نأمل بأن يكون عام خير وبركة، وأنا شخصياً كنت أتمنى أن أحصل على مدفئة زيت كبيرة، لكن أسعارها مرتفعة جداً مقارنة بإمكاناتي، فما كان في جيبي صرف على بعض الملابس الشتوية لأسرتي، والتي لا تقي من ألم هذا البرد"، مضيفاً:"أعتبر يوم السبت يوم فرج بالنسبة إلي، لأنني سأسرع نحو السوق لأشتري تلك المدفئة، التي أتمنى أن تنجح في تخفيف معاناتنا، وكثيرون من كانوا يتوقعون بل ويؤمنون بوجود مثل هذه المساعدات، وأنا واحد منهم، لأنني لا أشك أبداً في أن القيادة الحكيمة تنظر بمنظور الاهتمام الكبير لمتطلبات الشعب، وأنا وأسرتي ندعو لها بالتوفيق والنجاح دائماً".