شدد رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان على ضرورة"أن يكون الأطباء على دراية بالعلوم الشرعية لتقديم كل ما فيه منفعة للمسلمين من خلال عمله"، مشيراً إلى أهمية إيجاد قنوات تواصل بين الأطباء والعلماء والفقهاء. وقال في ندوة"تطبيق القواعد الفقهية على المسائل الطبية"التي أقيمت في فندق الانتركونيننتال في الرياض أمس:"توجد ضرورة ملحة لتعاون كبير بين العلماء والأطباء، لأنه يعود بالمنفعة على الجميع ومثل هذه الندوات توجد نوعاً من هذا التعاون". وأضاف اللحيدان:"يجب على الأطباء ألا يفتوا من دون علم في المسائل الطبية ولا بد من أن تكون لديهم القدرة على فهم الأمور الفقهية". من جهته، طالب عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن السويلم بإنشاء مجلس علمي على غرار الجمعيات الطبية العلمية، مختصاً بعلوم الفقه ويفيد الأطباء والعاملين في المجال الصحي كافة. وأشار إلى أن هذه اللقاءات صمام أمان للحد من الاجتهادات الطبية والتجاوزات الشرعية في الطب. ويشارك في الندوة التي تستمر يومين 26 عالماً وفقيهاً وطبيباً، يناقشون 13 ورقة شرعية، و10 أوراق طبية تم اختيارها عبر لجنة علمية من الأطباء وأساتذة أصول الفقه. وتعد الندوة الأولى من نوعها على مستوى السعودية، وتهدف إلى توجيه أنظار الباحثين وطلبة العلم نحو تطبيق القواعد الفقهية على المسائل الطبية، وتوعية العاملين في المجال الصحي بأثر القواعد الفقهية في ضبط الأحكام في الممارسات الطبية، وتهيئتهم لشرح وتصوير الأمور الطبية لجهات الإفتاء. وتتضمن خمس جلسات رئيسية، تناقش علم القواعد الفقهية وإسهامات العلماء المتقدمين والأطباء في هذا الموضوع، ومصطلحات القواعد الفقهية بين الشرع والطب. ويلقي المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ اليوم محاضرة بعنوان:"أهمية معرفة الأطباء والعاملين في المجال الصحي للقواعد والضوابط الفقهية"، تعلن على إثرها التوصيات التي ترفع إلى اللجنة الدائمة للإفتاء.