غريب أمر هذه الأيام... فهي ساخنة الأحداث باردة الجو... وكأنها تحاول أن تصنع معادلة"دافئة"لمواطن يلملم أشلاءه بين ريال ارتفع في سعر اللبن ونقطة ارتفعت في سوق الأسهم... الغريب أن صوت الغلاء طغى على صوت"أرباح سوق الأسهم"... وكأن الناس يقولون:"لا يُلدَغ المؤمن من جحر مرتين"، ومن لدغه المؤشر يخيفه الاكتتاب! الحديث الرئيسي بين الناس في مجالسهم، إما عن فرص استثمارية لا يستطيع أحد اقتناصها، لأنهم"مفلسون"، أو عن ارتفاع في أسعار السلع لا يستطيعون مقاومته، لأنهم"أيضاً"مفلسون... والغريب أنهم ما زالوا يتراسلون عن طريق هواتفهم النقالة رسائل تدعو إلى مقاطعة هذا وشراء ذاك، وكأن ريال"المسج"لا يدفعونه من جيوبهم"المخروقة"بسكاكين الإفلاس. فهم يوفرون من هنا ويصرفون من هناك... أين اتجاه الناس في هذه الأيام؟ لننتظر وننظر! [email protected]