أكد مصدر رسمي رفيع في وزارة الصحة، أنها أصدرت تعميماً وزعته على جميع الإدارات الصحية في السعودية، وضعت ضمنه ضوابط لإعطاء المواعيد للمرضى والمراجعين في المستشفيات والمراكز الصحية، بتحديد أسبوع كحد أقصى للحالات الجديدة، وشهرين لحالات المتابعة. وأوضح المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة الدكتور علي بن قاسم القحطاني أن الوزارة أولت قضية تباعد المواعيد في المستشفيات والعيادات الخارجية اهتماماً خاصاً، مشيراً إلى أن مواعيد المرضى في المستشفيات ترتبط ارتباطاً وثيقاً برضاهم عن الخدمات المقدمة من وزارة الصحة. وذكر أن الضوابط الواردة في التعميم تشمل الحالات الطارئة، إذ يتم التعامل معها في جميع المستشفيات بشكل فوري، أما المستشفيات العامة فتم تحديد أسبوع كحد أقصى بالنسبة إلى الحالات الجديدة وشهرين بالنسبة إلى حالات المتابعة، وفي ما يخص المستشفيات المرجعية تم تحديد حد أقصى يقدر بأسبوعين بالنسبة إلى الحالات الجديدة، وثلاثة أشهر كحد أقصى بالنسبة إلى حالات المتابعة. وأضاف بالنسبة إلى مستشفيات الأطفال فحددت بأسبوع كحد أقصى بالنسبة إلى الحالات الجديدة، وشهرين للمتابعة، في حين حدد الحد الأقصى للمتابعة بشهر واحد، وللحالات الجديدة بأسبوع. وعزا القحطاني أسباب تحديد هذه المواعيد للزيادة الكبيرة في عدد السكان، خصوصاً في المدن الكبرى، وزيادة أعداد الأسرة في المستشفيات الحكومية، التي لم تكن بمعدل زيادة أعداد السكان نفسه مع زيادة الطلب، والإحالة إلى بعض المستشفيات المرجعية، مثل: مجمع الرياض الطبي، الذي يستقبل إحالات من جميع مناطق السعودية، إضافة إلى عزوف الكثير من المرضى عن مراجعة مراكز الرعاية الصحية الأولية وتوجههم مباشرة إلى المستشفيات، فضلاًَ عن ندرة المتخصصين في بعض التخصصات الدقيقة، مثل: جراحات العمود الفقري وجراحات القلب على المستويين المحلي والعالمي، ما يتسبب في طول فترات المواعيد لبعض هذه التخصصات. وأشار إلى أن وزارة الصحة يناط بها مسؤولية تقديم ما بين 60 و70 في المئة من مجمل الخدمات الصحية في السعودية، وتتقاسم بقية القطاعات الصحية والقطاع الخاص مسؤولية تقديم ما بين 30 و40 في المئة من هذه الخدمات، مشيراً إلى أنه في عام 1427ه، كان مجمل عدد الزيارات لمراكز الرعاية الصحية الأولية 50.7 مليون زيارة، والعيادات الخارجية في المستشفيات 11.1 مليون زيارة، فيما بلغ عدد المراجعين إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات 15.4 مليون مراجع، وبلغ عدد المنومين في المستشفيات 1.4 مليون مريض، كما تم في هذا العام إجراء 376.6 ألف جراحة، و106.5 مليون فحص مخبري و6.7 مليون فيلم أشعة بالنسبة إلى الفحوصات الشعاعية.