كشف إحصاء صادر عن مرور العاصمة الرياض، أن الدوريات السرية ونقاط التفتيش المرورية حررت 2742041 مخالفة مرورية، وحجزت 78619 مركبة خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن معدل توقيف سائقي السيارات تراوح بين 350 و450 سائقاً يومياً. وذكر مدير شعبة السير في الإدارة العامة لمرور الرياض المقدم علي بن عبدالله الدبيخي، أنه تم - وبشكل يومي - حجز ما يقارب 350 إلى 450 قائد مركبة في مرور الرياض، كان أصغرهم فتى لا يتجاوز عمره 13 عاماً، تجاوز نصفهم الإشارات الضوئية الحمر، فيما احتُجز الآخرون بسبب السرعة الزائدة. ونبّه إلى أن هاتين المخالفتين بالذات هما أخطر ما يمكن أن يسجل من حوادث وفيات ودهس وغيرها، وهو السبب الرئيس في تعريض حياة الآخرين للخطر. وأوضح أن رجال المرور يركزون بشكل عام على خمس مخالفات تكون مؤثرة على السلامة العامة، هي السرعة وقطع الإشارة الحمراء وعكس اتجاه السير وعدم حمل رخصة قيادة و"التفحيط"، الذي يقوم به بعض الشباب المتهورين. وأشار إلى أن رجال المرور يسلمون المخالفين إلى هيئة الفصل في المخالفات المرورية المعنية بإصدار الأحكام ضد المخالفين للقانون، ليتم توقيف المتورطين لأوقات متفاوتة، بحسب ما تراه هيئة الفصل. ولفت الدبيخي إلى أن مدة حجز المخالفين تتفاوت بين عشرة أيام وشهر، بحسب نوع المخالفة المرتكبة وأسلوبها،"وقد يأتي حكم إلحاقي في تلك الفترة بسبب مخالفات أخرى، وفي هذه الحال لا يخرج من التوقيف إلا بعد سداد جميع المخالفات الأخرى السابقة والحالية". وأكد أن القانون يطبق على الجميع ولا مجال ل"الواسطة"، وتراعى الحالات الإنسانية فقط، بعد النظر والتأكد منها عن طريق هيئة الفصل وباحثين اجتماعيين وقانونيين، يقررون ما إذا كان هذا الشخص يتوجب خروجه من الحجز من عدمه، وفي بعض الحالات يتم تكليف دورية بإفساح الطريق له للوصول إلى المستشفى في أقصر وقت ممكن. ويرصد 55 موقعاً ثابتاً للتفتيش المخالفات المرورية بمساندة رجال المرور السري في غير أوقات الذروة، فيما تصل في أوقات الذروة إلى 80 موقعاً، وتتعدى ذلك إلى 100 موقع في الحالات الضرورية التي تستدعي تكثيف التواجد المروري. وبحسب الدبيخي، فإن الحملات المرورية في منطقة الرياض تركزت على مخالفات تحميل الركاب بشكل غير نظامي في مطار الملك خالد الدولي، ووسط مدينة الرياض، وأمام مبنى النقل الجماعي العام. ونوه الدبيخي إلى أن المرور السري يوجد في معظم أحياء الرياض وشوارعها، إضافة إلى الطرق السريعة مثل طريق مكةالمكرمة، والدائري الشرقي، الدائري الشمالي، طريق الملك خالد، الدائري الغربي، مخارج 14 و 15 و 16، وفي شمال التخصصي وطريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك عبدالله. والهدف الأهم من وراء تكثيف تحرير المخالفات الوصول إلى ما تسعى إليه إدارة مرور الرياض وهو تقليل حوادث السير في الأحياء والشوارع الفرعية والرئيسية، وحماية أرواح الأبرياء. وقال الدبيخي:"تتعاون الإدارة العامة للمرور في الرياض بشكل وثيق مع الهيئة العليا لاستراتيجية تطوير مدينة الرياض، لتحديد المواقع الخطرة في المدينة للقضاء على المخالفات المرورية، إذ يتم تغيير تلك المواقع من فترة لأخرى، وفق الخبراء الذين يحددون المواقع الخطرة في المدينة، ومعالجتها هندسياً، واستهدافها في الحملات المرورية". وكشف الدبيخي عن تدني نسبة الحوادث مقارنة بالعام الماضي إلى 50 في المئة تقريباً، وبشكل ملحوظ من شهر إلى آخر، إذ بدأ الكثير من السائقين الالتزام بأنظمة وقواعد وتعليمات المرور، مشيراً إلى أن الحملات المرورية سيتم تكثيفها في المرحلة المقبلة عما كانت عليه منذ بداية الحملة.