أكد المدير العام للتربية والتعليم في العاصمة المقدسة بكر بن إبراهيم بصفر، ل"الحياة"أن مشكلة المباني المستأجرة في مكةالمكرمة ستنتهي بحلول العام 1432ه، مشيراً في هذا الصدد إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على اعتماد عشرات المشاريع لتنفيذها في موازنة هذا العام والعام المقبل. وكشف مدير تعليم العاصمة المقدسة، أن لجنة مشتركة من وزارتي المالية والتربية انتهت من شراء 44 قطعة أرض لمدارس البنات و31 قطعة أخرى لمدارس البنين، ليصبح بذلك عدد الأراضي المشتراة خلال العامين الماضيين 55 قطعة أرض للبنين و66 للبنات، مشيراً إلى أن عدد المدارس المستأجرة المتبقية يبلغ 108 مدارس للبنات و129 مدرسة للبنين. وفي ما يخص المشاريع التعليمية الجديدة، قال بصفر:"إن الإدارة العامة للتربية والتعليم في العاصمة المقدسة اعتمدت تنفيذ أربعة مشاريع تعليمية جديدة بكلفة 20 مليون ريال، وتم تسليم مواقع المشاريع الجديدة لعدد من شركات المقاولات الوطنية، وبدء العمل فيها خلال إجازة الصيف، كما تم تنفيذ عمليات صيانة وترميم وتحسين ل50 مدرسة خلال إجازة الصيف بكلفة 15 مليون ريال". وأكد اكتمال استعدادات إدارته باكراً لاستقبال الطلاب العائدين إلى مقاعد الدراسة اليوم، مشيراً إلى أن تلك الاستعدادات شملت المستويين التعليمي والتجهيزي لعودة الطلاب والطالبات إلى مقاعدهم الدراسية السبت في جميع المدارس، إذ سيعود 143 ألف طالبة و148 ألف طالب إلى مدارسهم في العاصمة المقدسة، مشيراً إلى أن وكيل إمارة مكةالمكرمة عبدالله الفايز، سيرعى عودة الطلاب في إحدى مدارس مكة لأبنائه المستجدين. ولفت بصفر إلى أن أهداف خطة العام الدراسي الجديد تضمنت العمل على تحقيق أهداف وزارة التربية والتعليم، والعمل على تحقيق الرؤية العامة للإدارة العامة للتربية والتعليم في العاصمة المقدسة المنبثقة من رؤية الوزارة، ومتابعة تنفيذ البرامج والمشاريع الوزارية والمحلية بجودةٍ عالية واستثمارٍ أمثل للكوادر والإمكانات، والتحديد النوعي والكمي للبرامج والمشاريع التربوية والتعليمية الأساسية والمستجدة, لتوجيه الأداء اليومي والأسبوعي والشهري والفصلي لعمل الإدارات والأقسام والوحدات وفروعها، وتحقيق التكامل بين أعمال الإدارات والأقسام والوحدات بالإدارة العامة للتربية والتعليم في العاصمة المقدسة، وتوفير مصدر ثري لتقويم الأداء التربوي والتعليمي أثناء وبعد كل فصل دراسي. وأضاف بصفر أن استراتيجيات الخطة الدراسية للعام الجديد تهدف إلى مواصلة تفعيل المشاريع الوزارية، ومن أبرزها: مشروع استراتيجيات التدريس لتحقيق أهداف سياسة التعليم في السعودية، والتي تحث على استخدام طرق وأساليب تساعد على تنمية تفكير التلاميذ، وإتاحة الفرصة لهم للإبداع والابتكار والمبادرة, والذي يطبق في 299 مدرسة في العاصمة المقدسة بمشاركة 900 معلم مطبق للاستراتيجيات، ومشروع التعليم الثانوي الجديد، الذي يطبق في ثلاث مدارس ويستفيد منه 2500 طالب، بهدف إحداث نقلة نوعية في التعليم الثانوي بأهدافه وهياكله وأساليبه ومضامينه، ومشروع القيم النبوية، الذي يهدف إلى تعميق القيم الإسلامية النبيلة، وغرس الآداب النبوية في نفوس الناشئة، وينفذ في 500 مدرسة ويستهدف 145ألف طالب و10آلاف معلم تقريباً. كما تتضمن الخطة تطبيق مشروع"مكةالمكرمة بلا أمية"، والذي سينفذ في 14 حياً، هي: الرصيفة، والجميزة، وريع ذاخر، والملاوي، وجبل النور، ووادي جليل، وشرائع المجاهدين، والغسالة، وشارع المنصور، وجرول، والخنساء، والعزيزية، والعتيبية ومخططات الشرائع، إضافة إلى المنتدى الوطني للتعليم، وهو ينفذ في 500 مدرسة. وعن التصرفات الخاطئة، قال بصفر:"إن هذه التصرفات تحدث من قلة بين 500 ألف معلم ومعلمة"، مشدداً على أن نسبة غير الملتزمين بالأنظمة ومخالفي القيم السلوكية ضئيلة، وأنه لن يسمح بأي تصرف خاطئ من المعلم والمعلمة، كارتكاب العنف الجسدي أو العنف في الكلام، وأن من يصدر منه ذلك سيحاسب وفق التعليمات والأنظمة.