أعدت مديرية الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة خطة متكاملة لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية والرعاية الصحية الشاملة لقاصدي المسجد الحرام من الزوار والمعتمرين خلال شهر رمضان، الذي تشهد فيه مكةالمكرمة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل السعودية وخارجها. وأوضح مدير الشؤون الصحية في العاصمة المقدسة الدكتور خالد بن قاسم السميري، أن المديرية جندت كل طاقاتها البشرية والآلية لتوفير الرعاية الصحية لقاصدي المسجد الحرام، كما هيأت جميع القطاعات الصحية لخدمة الزوار والمعتمرين. وأفاد الدكتور السميري أن عدد المستشفيات العامة في مكةالمكرمة ستة مستشفيات، تبلغ طاقتها السريرية 1700 سرير، إضافة إلى 72 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، منها 30 مركزاً داخل مكةالمكرمة، و42 مركزاً خارجها، علاوة على أربعة مراكز صحية داخل المسجد الحرام، والبالغ عددها أربعة مراكز. وأشار إلى أنه يتم تشغيل مراكز الحرم المكي الصحية خلال شهر رمضان من كل عام لتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية للحالات الطارئة، التي قد تحدث لبعض رواد المسجد الحرام، إذ زودت هذه المراكز، التي يشتمل كل منها على قسمين للرجال والنساء، بجميع ما تحتاج إليه من مستلزمات طبية وعلاجية، ومعدات وأجهزة طبية، وكوادر متخصصة لتقديم الرعاية الصحية للحالات الطارئة ومعالجتها، وتحويل الحالات التي تستلزم إلى تحويل للمستشفيات العامة في العاصمة المقدسة لمواصلة العلاج. وأكد الدكتور السميري أنه تم توفير التجهيزات الطبية وغير الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية والمخبرية كافة المطلوبة لكل قطاع صحي باكراً، وعمل الصيانة اللازمة والوقائية التأكيدية لجميع الأجهزة الطبية وغير الطبية، والتأكد من كفاءتها قبل بداية شهر رمضان، وقال: تم التنسيق مع الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات في العاصمة المقدسة ومحافظتي جدة والطائف لدعم مستشفى أجياد العام، ومراكز الحرم المكي، بالقوى العاملة الداعمة الفنية وغيرها من وسائل الدعم، لمواجهة الكثافة الكبيرة من المراجعين لهذا المستشفى والمراكز الصحية داخل الحرم وذلك لقربها من الحرم المكي، إذ يعمل المستشفى والمراكز على مدار 24 ساعة. وكشف أنه سيتم دعم مستشفى أجياد العام والمراكز الصحية داخل المسجد الحرام ب60 فرداً من الكشافة لمساعدة المرضى وتنظيم عملية الدخول إلى العيادات، وغير ذلك من الخدمات التي يقدمها الكشاف، كما تم التنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وقوة أمن الحرم المكي الشريف لإيصال البلاغات عن الحالات الطارئة. وأفاد الدكتور السميري أنه تم وضع خطة إخلاء طبي لأقسام التنويم في مستشفى أجياد العام إلى المستشفيات الأخرى بالتنسيق بين شؤون المستشفيات والمستشفيات المعنية والإدارات ذات العلاقة، وكذلك وضع جدول بأيام الإخلاء الطبي، والترتيب مع إدارة الطوارئ لتأمين سيارات النقل والإسعاف، ووضع برنامج إحصائي شامل لتسجيل جميع مرتادي المستشفيات ومراكز الحرم المكي، وذلك بتقديم تقرير متكامل عن الخدمات المقدمة في نهاية شهر رمضان.