إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تقدم السعودية مساعداتها إلى موريتانيا عبر الجسر الجوي الذي يتكون من 5 طائرات، جراء ما لحق بمدينة الطينطان من أضرار كبيرة نتيجة الأمطار الغزيرة. وغادرت الطائرة الاغاثية السعودية الأولى الرياض أمس، متوجهة إلى موريتانيا لتبدأ بذلك جسر المساعدات، وحملت الطائرة لدى مغادرتها مطار الملك خالد الدولي نحو 72311 طناً من المواد الغذائية والخيام وبطانيات بكمية 1583 قطعة. وكان خادم الحرمين الشريفين، وجه وزارة المال والجهات المعنية بتقديم مساعدات عاجلة للسودان وموريتانيا الإسلامية جراء ما لحق بهما من أضرار وخسائر مادية نجمت عن الأمطار والفيضانات التي اجتاحت بعض مناطق البلدين الشقيقين. كما يتم تقديم منحة قدرها 20 مليون دولار للسودان، و20 مليون دولار لموريتانيا لتأمين الحاجات العاجلة. وكانت المملكة أرسلت 564 طناً إلى كل من: بنغلاديش والسودان عبر جسر جوي تحملها 7 طائرات، إذ أرسلت الحكومة السعودية نحو 310 أطنان من المواد الغذائية إلى حكومة بنغلاديش عبر رحلات الجسر الجوي الإغاثي الذي يشمل 4 طائرات، جراء ما لحق بها من أضرار كبيرة في الأفراد والممتلكات وخسائر مادية جسيمة نجمت عن الفيضانات التي اجتاحت أنحاء البلاد. كما أرسلت 254 طناً إلى السودان تحملها 3 طائرات. إلى ذلك، أشاد رئيس جزر القمر أحمد عبدالله سامبي، بالجهود التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في دعم بلاده ودعم جهود الاستقرار فيها وتقديم الدعم للحكومة والشعب القمري. وأعرب في كلمة ألقاها في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته ال128، التي بدأت في وقت سابق أول من أمس، عن أمله بأن تحذو جميع الدول العربية حذو المملكة في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للحكومة والشعب في جزر القمر. من جهة أخرى، بحث وزير المال والاقتصاد الموريتاني عبدالرحمن ولد حما فزاز، في نواكشوط أول من أمس، مع وفد الإغاثة السعودي المكلف بتنسيق إيصال وتوزيع المساعدات الإغاثية العاجلة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للمتضررين من الأمطار التي لحقت بمدينة الطينطان، الأمور المتعلقة بشحن وتوزيع المساعدات السعودية على مستحقيها بأسرع وقت ممكن. وأعرب الوزير فزاز خلال استقباله للوفد الإغاثي السعودي عن بالغ شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على مساعدتها لبلاده بمواد الإغاثة والدعم المالي بمبلغ 20 مليون دولار. عاداً المساعدات السعودية الأكبر والأفضل من بين المساعدات الدولية التي قدمت لموريتانيا. كما ثمن الوزير الموريتاني جهود وفد الإغاثة السعودي في تلمس حاجات المتضررين وتلبيتها. من جهته، قدَّم المفوض المكلف بالحماية الاجتماعية والأمن الغذائي جدو ولد عبدالرحمن، شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على تقديمها المساعدات الإغاثية العاجلة لموريتانيا. وقال:"إن المساعدات السعودية والدعم المالي بمبلغ 20 مليون دولار تعد الأكبر من بين المساعدات الدولية التي قدمت لموريتانيا، وهذا ليس بمستغرب على حكومة خادم الحرمين الشريفين التي وقفت وتقف دائماً مع حكومة وشعب موريتانيا ودورها في تنمية ونهضة البلاد". من جهته، أعرب رئيس وفد الإغاثة السعودي إبراهيم الدريويش، عن شكره وتقديره للحكومة الموريتانية على تعاونها من أجل تسهيل إيصال وتوزيع المساعدات السعودية للمتضررين في مدينة الطينطان.