يجتهد كثيراً داخل المستطيل الأخضر، من أجل تقديم كل ما لديه وخدمة فريقه وإرضاء جماهيره، غير أن الأخيرة تهتف ضده كثيراً وتطلق عليه عبارات الاستهجان، لكثرة الفرص التي تمنح له من المدربين ولا يحسن استغلالها. ذلك هو المهاجم الشاب في صفوف فريق الأهلي وليد الجيزاني، الذي وعد بالظهور الجيد هذا الموسم, ويتمنى أن يحالفه التوفيق والحظ ويعود لتقديم مستوياته المعروفة عنه, وكشف ل?"الحياة"عن المراحل الماضية في مشواره مع الأهلي، وعن مستقبله القريب مع الأخير، في الحوار الآتي: أنت لاعب غير محبوب من جماهير الأهلي، وذلك للفرص التي تهدرها أمام المرمى في المباريات التي تشارك فيها؟ - محبة الجماهير وإرضاؤها غاية لا تدرك، خصوصاً جماهير الأهلي، فأنا لاعب اجتهد واحرص على أداء التدريبات بشكل جيد، ويبقى التوفيق من الله, وبالنسبة إلى الفرص التي أهدرها أمام المرمى فهذا شيء طبيعي، ويحصل كثيراً للمهاجمين، خصوصاً الدوليين، وفي الدوريات الأوروبية التي تمتلك أمهر اللاعبين في العالم، لكن أسعى دائماً إلى الحرص في مواجهة المرمى، بأن أكون أكثر تركيزاً كي لا تضيع مني فرصة التسجيل. الجماهير لا تعترف إلا بمن يسجل الأهداف؟ - ليعلم الجميع أن المهاجم صعب أن يبقى على مستوى ثابت طوال بقائه في الملاعب، وأنا واحد من هؤلاء، واعترف بانخفاض مستواي في الموسمين الماضيين، ومع ذلك عندما أشارك أساسياً في المباراة أعمل على تسجيل الأهداف. هناك مجموعة من جماهير الأهلي أصبحت لا تتفاءل بوجودك في صفوف الفريق وتنظر إليك بنظرة الشؤم، كيف تصف ذلك؟ - أنا اجتهد طوال الموسم، لكن أتمنى من الذين لا يرغبون في وجود وليد الجيزاني أن يقوموا بعمل إحصاء للمباريات التي شاركت فيها وسجلت فيها الأهداف، وسيجدون أن هناك عدداً وافراً من الأهداف التي سجلها وليد الجيزاني. وما سر بقائك طويلاً على مقاعد الاحتياط؟ - البقاء في مقاعد الاحتياط يقلل من عطاء اللاعب، ويؤثر في الناحية النفسية، وهذا ليس تبريراً لي، واعترف بضعف مستواي في الموسمين الماضيين لظروف خاصة. بماذا تعد جماهير الأهلي؟ - أعدها بأن أقدم هذا الموسم مستوى يرضيها، فكل الأمور في النادي تبشر بالخير, كما أطالبها بأن تمنحنا الثقة والوقوف إلى جانبنا، فنحن من غير الجماهير لا نعطي، وهم وقودنا في الملعب، فكما يفرحون في المباريات التي نفوز فيها، لا بد من أن يقدروا نفسياتنا في المباريات التي نخسرها. في الموسم الماضي تمت إعارتك إلى فريق الشباب، كيف ترى تلك التجربة؟ - كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، قدمت خلالها مستوى نال رضا الجماهير الشبابية ولاعبي الفريق وادارة النادي، واشكر الشبابيين كافة على وقفتهم معي ودعمهم لي، وأتمنى لهم التوفيق في هذا الموسم. لماذا لم تستمر مع الشباب؟ - الشباب فريق كبير يمتلك لاعبين ذوي كفاءة فنية عالية، ولديه إدارة محنكة وأعضاء شرف مميزون، مثل الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان، وكل لاعب يتشرف باللعب لهذا الفريق العريق، لكن وبكل صدق أنا ميولي أهلاوية منذ الصغر، ولا أجد نفسي في غير النادي الأهلي. ما قلته يتناقض مع ما حصل منك في نهاية الموسم الماضي، عندما عرضت نفسك على إدارة نادي الشباب؟ - هذا الكلام غير صحيح، وما حصل انه قبل نهاية الموسم الماضي، وتحديداً قبل انتهاء إعارتي بأيام طلب الشباب شراء عقدي، وطلبت منهم تأجيل ذلك إلى حين انتهاء الدوري، من أجل التفكير في الموضوع واتخاذ القرار النهائي. وماذا حدث بعد ذلك؟ - فضلت العودة للأهلي. المدرب الألماني بوكير، هل تجده قادراً على تحقيق البطولات للأهلي أسوة بالصربي نيبوشا؟ - بوكير مدرب قدير، واعرفه وتابعته جيداً قبل حضوره للوحدة، وما قدمه مع الوحدة في الموسم الماضي خير دليل على إمكاناته التدريبية العالية، وأتمنى أن يوفق مع الأهلي. هناك من يقول من الأهلاويين إن طريقته الفنية لا تناسب الأهلي؟ - بالنسبة إلى الطريقة التي يلعب بها الفريق أرى أنها جيدة وتساعد المهاجمين، وتقوم بالدور الدفاعي على أكمل وجه، ومع المزيد من التدريبات عليها سنجد أنها الطريقة الأنسب. كيف ترى مستوى المحترفين الأجانب في الأهلي؟ - التونسي خالد بدرة غني عن التعريف، فهو لاعب الخبرة الذي يجيد الجانب القيادي، وهو محل ثقة المدافعين ووجوده أفادهم كثيراً, وبالنسبة إلى البرازيلي رودريغو فهذا اللاعب فنان في الكرة، وسيقدم نفسه هذا الموسم كأفضل اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي, أما البرازيلي نونيز فلا استطيع الحكم عليه من مباراة واحدة، لكنه لديه بنية جسمانية جيدة، وتحركاته أيضاً جيدة، وقد يبدع في المباريات المقبلة. رئيس النادي احمد المرزوقي كيف تجده؟ - هذا الشخص رجل كبير قد لا أوفيه حقه، وهو يستحق مجلدات لإعطائه حقه، لما يمتاز به من خلق ومحبة كبيرة، فهو قريب من الجميع في النادي وينظر إلى كل اللاعبين بعين واحدة، وهمه الوحيد مصلحة اللاعب لكي يبدع.