كشف مدرب المنتخب السعودي للناشئين السويسري جان ماري كونز أن اللاعبين وصلوا لما يقارب 50 إلى 60 في المئة من الجاهزية والاستعداد لخوض التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للناشئين التي يواجه المنتخب فيها منتخبات العراق والهند وسيريلانكا ولبنان وبوتان، ضمن المجموعة الثالثة التي سيخوض غمارها في المنطقة الشرقية في الدمام، مشيراً إلى أنه اعتمد خلال رسمه لبرنامج المنتخب مراحل الإعداد والمفروقات بينها. وقال كونز في حديثة ل?"الحياة":"نشعر بتطور اللاعبين من معسكر إلى آخر، كما ان طبيعة المعسكرات والإعداد الخاص لها يختلف هو الآخر بحسب الأهداف المرسومة لكل مرحلة، ففي معسكر تونس على سبيل المثال، تم ضم 26 لاعباً له، والمنتخب حينها لم يكن جاهزاً بل كان في بداية مراحل الإعداد، وكان الهدف الذي كنا نسعى له في الجهاز الفني هو الظهور بمستوى مشرف ضد منتخب جاهز ومجموعة تلعب مع بعضها منذ أكثر من عامين وهو منتخب تونس، ومن خلال المباراتين التي لعبناها أمام تونس شكلت لدينا فكرة كاملة عن اللاعبين الذين بإمكانهم أن يكونوا معنا في المنتخب، وفق عطائهم الفردي ومهاراتهم، كما أنها أعطتنا فكرة عن المجموعة ككل، كما انه من الأهداف التي سعينا لها خلال هذا المعسكر تعويد اللاعبين على لعب المباريات الدولية، فاللاعبون لم يسبق لهم لعب مباريات من هذا النوع". وأضاف:"بعد أن أكملنا معسكر تونس عدنا للطائف لنكمل مراحل الإعداد، وهناك لعبنا مع فريقين يفوقوننا خبرة وخرجنا منهما متعادلين، وأنا أعتبرهما فوزاً ، والمعسكر أعطانا انطباعاً أننا في تطور، اما معسكرا الرياضوالدمام فهما تحضير للبطولة الدولية للناشئين التي تحتضنها أبوظبي". وأشار جونز انه سيناور خلال المشاركة في البطولة الودية خوفاً من أعين المتابعين:"في أبوظبي سندخل البطولة الودية بنهج مختلف عن النهج الذي سنخوض به التصفيات، ولن يكون المستوى الذي يقدمة المنتخب خلال البطولة هو المقياس الحقيقي للمنتخب، لكن نحن لدينا عدة أمور واضحة في صفوف المنتخب سيتم التركيز عليها، وهي باتت واضحة لنا في الجهاز الفني". وعن تأثير فترة التوقف بعد معسكر الطائف التي استمرت لثلاثة أسابيع علق مدرب المنتخب السعودي للناشئين بقوله:"اللاعبون دخلوا في مرحلة الإعداد بعد نهاية الاختبارات المدرسية مباشرة، وتوالت المعسكرات، فهم لم يأخذوا راحة، واللاعبون بالذات في مثل أعمارهم لابد لهم من راحة واستجمام بعد عام كامل من الدراسة، وعموماً مدة الإجازة ليست صعبة على اللاعبين الصغار فهم لديهم القدرة على استعادة مخزونهم بسرعة، كما أننا خلال معسكر الرياض عملنا لهم اختبارات تحمل، وبعد ذلك دخلنا في الأمور الفنية والتكتيكية، فاللاعبون الصغار تكون حركتهم أسهل وليس كاللاعبين الكبار". وحول جاهزية المنتخب للتصفيات والنسبة التي وصل لها"الأخضر الصغير"حتى الآن قال كونز:"ما زال أمامنا ما يقارب الشهرين والمنتخب جاهز الآن بما يقارب 50 إلى 60 في المئة، والعمل سيكون على تجهيز المنتخب للوصول إلى الجاهزية التامة مع بداية التصفيات، فليس المهم خلال هذه الفترة هو الفوز أو الخسارة بقدر أهمية تدارك الأخطاء وتصحيحها وتقويم أداء اللاعبين، لكن هناك أمور لابد أن يتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، منها الفاعلية أمام المرمى، فالمهاجمون لابد أن يتدربوا تدريباً خاصاً على كيفية مواجهة المرمى، كما ان الأخطاء الدفاعية البسيطة التي يقع بها المدافعون لابد من تصحيحها والتنبيه عليهم بالتركيز ولابد أن يلعبوا مع بعضهم طويلاً". وأرجع مدرب المنتخب السعودي مشاركته في البطولة الودية في أبوظبي إلى حرصه على اكتساب اللاعبين الخبرة:"نحن على مشارف مباريات مهمة، واللاعبون معظمهم أتوا من منتخب المدارس ولم يلعبوا مع فرقهم في الدوري، فهؤلاء تنقصهم الخبرة، فالمشاركة في البطولة بوجود منتخبات مثل إيران والإمارات وقطر مهم لاكتساب الخبرة والاحتكاك، خصوصاً ان هذه المنتخبات لها استعدادها أكثر وتجانسها أكبر، ويملكون خبرة المباريات الدورية، نظراً لكونهم من سنتين وهم يلعبون مع بعضهم البعض، فالبطولة مهمة لنا لاكتساب الخبرة، وبعد شهرين سيخرج اللاعب كل ما لديه في المباراة، وفي هذه البطولة سنشعر اللاعبين أنهم في التصفيات وليسوا في مباريات ودية، وسنحاول ان نجد لاعبين يساعدوا بعضهم البعض وأن نرتقي بمستواهم حتى نصل للتصفيات بالجاهزية المطلوبة. نقطة أخرى يجب أن يعرفها الجميع ان العمل مع هذه المجموعة تم خلال 4 أو 5 أشهر وإذا ما تجاوزنا التصفيات فسيكون أمامنا عام من العمل حتى النهائيات حينها سيكون العمل بها بشكل أوسع". وتفاءل مدرب"الأخضر الصغير"بمجموعة المنتخب الحالية ومن تضمهم من أسماء واعدة:"بعد خمسة أو ستة أعوام ستشاهد هذه المجموعة من اللاعبين يمثلون المنتخبات السعودية في المحافل الدولية، واعتقد لو خرج نجمان أو ثلاثة فهذا مكسب للكرة السعودية".