تغادر اليوم بعثة المنتخب السعودي لكرة القدم للناشئين متوجهة الى عُمان للمشاركة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا في فيتنام خلال ايلول سبتمبر المقبل. وتضم المجموعة التي ستخوض مبارياتها في سلطنة عمان كلاً من السعودية والعراق والامارات الى جانب البلد المضيف، وتنطلق المباريات الخميس المقبل وتستمر حتى السبت. وكان المنتخب السعودي استعد للتصفيات على ثلاث مراحل، كانت الأولى في الرياض تحت اشراف المدرب الوطني خالد القروني ومساعده يحيى عامر، ودخل المعسكر ما يقارب 38 لاعباً، وركز القروني خلاله على رفع معدل اللياقة البدنية، ومع ختام هذه المرحلة تم استبعاد ثلاثة من اللاعبين بداعي الاصابة. وبدأت المرحلة الثانية في مدينة الاسماعيلية المصرية وشهدت تقديم خالد القروني اعتذاره عن متابعة مهمته لظروف خاصة، وتسلم الخبير السويسري كونز زمام الأمور. ولعب المنتخب عدداً من المباريات الودية ظهر خلالها بالصورة المرضية للجهازين الفني والاداري، ولا سيما أن المباريات الودية كانت مع فرق قوية كالاسماعيلي وصيف بطل الدوري المصري الذي شارك بمعظم عناصره الأساسية. وشهدت مدينة الدمام المرحلة الثالثة من الاعداد حيث وضع كونز الملامح النهائية للتشكيل الأساسي بالاضافة الى التركيز على النواحي الفنية البحتة، ولعب "الأخضر الصغير" لقاءين تجريبيين أمام نظيره البحريني على استاد الأمير محمد بن فهد وفاز في كل منهما بنتيجة 3 صفر. ويأمل السعوديون أن يعيد منتخبهم للناشئين أمجاد "منتخب الذهب" عام 89 الذي احرز كأس العالم في اسكتلندا، وعلى رغم عدم وجود أسماء لامعة في المنتخب الحالي الا أن الترتيبات المعدة والاعداد القوي يجعلان المراقبين يتوقعون ان يحقق نتائج لافتة. معظم نجوم المنتخب كانوا من خريجي منتخب الناشئين في عقد الثمانينات وفي مقدمهم سامي الجابر وفؤاد أنور ومحمد الدعيع وحسين الصادق وسالم سرور ومدير منتخب الناشئين الحالي سليمان القريني الذي كان ظهيراً أيمن خلال بطولة العالم في اسكتلندا. ويتوقع ان يلقى المنتخب السعودي منافسة من عُمان صاحب الأرض والجمهور، ولن يقل المنتخب العراقي خطورة، بينما يبدو المنتخب الاماراتي الأقل حظاً في التأهل.