قدّر الرئيس التنفيذي لشركة مكتبات العبيكان محمد العبيكان، حجم سوق القرطاسية والأدوات المكتبية في السعودية بحوالى 1.5 بليون ريال، بمعدل نمو سنوي يبلغ 5 في المئة، فيما انتقد نشاط مراكز الخدمات الطلابية، وقال إنها تلحق خسائر بالناشرين في العالم العربي تزيد على 20 مليون دولار سنوياً. وطالب العبيكان في مؤتمر صحافي أمس الإثنين في الرياض، الجهات المختصة بمراقبة محال البضائع المخفضة، التي"أثرت في المكتبات الكبيرة بشكل سلبي، وأن يكون هناك تنظيم دقيق ورقابة على بيع الأدوات، خصوصاً في هذا الوقت الذي يمثل ذروة الموسم للمكتبات الكبيرة". وشدد على أهمية أن تتدخل وزارة التجارة والصناعة ممثلة بإدارة الغش التجاري لحماية المكتبات الكبرى والمستهلك في الوقت نفسه، وان يكون هناك تخصص واضح في المجال التجاري. وحذّر من أن الفترة المقبلة، خصوصاً مع الاستعدادات للعودة إلى المدارس، ستشهد"غشاً كبيراً في مستلزمات المدارس، إذ ستعرض لوازم وبضائع مقلدة، وستباع على الأرصفة وعند المساجد وفي المحال الصغيرة والسوبر ماركت". وعزا التباين في أسعار الأدوات المكتبية والقرطاسية بين المكتبات الصغيرة والكبيرة إلى الفرق في جودة المنتج، موضحاً أن مكتبة العبيكان تحرص على الحفاظ على أن تكون الأسعار في أدنى مستوياتها وفي متناول الجميع، بما يسهم في الارتقاء بمستوى العملية التعليمية وتنوير المجتمع السعودي والمجتمعات العربية. وأشار العبيكان إلى أن سوق القرطاسية والأدوات المكتبية تشهد في هذه الفترة من كل عام نشاطاً ملحوظاً وتنافساً كبيراً، خصوصاً بين المكتبات الكبرى التي باستطاعتها التأثير في السوق وتوجيهها، موضحاً أن المؤشرات تؤكد تنامي هذه السوق مع زيادة عدد الطلبة والطالبات الذي تجاوز 5 ملايين، ويزداد حجم السوق سنوياً بمعدل يتراوح بين 5 و10 في المئة. وأوضح أن متوسط إنفاق الأسرة السعودية على أبنائها من القرطاسية والأدوات المكتبية يبلغ 750 ريالاً لكل طالب سنوياً، مشيراً إلى أن نسبة النمو في عدد الطلاب والطالبات في السعودية يزيد على 3 في المئة سنوياً، ما يتطلب افتتاح مدارس جديدة بمعدل 800 مدرسة كل عام، بكلفة تبلغ 4 بلايين ريال. وأضاف أنه يوجد في السعودية أكثر من 5 آلاف مكتبة، 90 في المئة منها تعمل في مجال القرطاسية، و10 في المئة في مجال النشر، مشيراً إلى أن شركة العبيكان لها نصيب جيد في السوق السعودية، على رغم شدة التنافس في السوق. وانتقد العبيكان مراكز الخدمات الطلابية، وقال إنها تلحق أضراراً بالناشرين والمكتبات، وتتسبب في ضياع حقوق الملكية، محملاً الجامعات وبعض أعضاء هيئة التدريس مسؤولية ذلك، مشيراً إلى أن مراكز خدمات الطلاب تشبه مراكز التزوير والقرصنة. ولفت إلى أنه بمناسبة العودة إلى المدارس أسست مكتبات العبيكان نادي العبيكان، وهو نادٍ لعملاء مكتبات العبيكان، يقدم لهم الكثير من الخدمات، منها بطاقة الخصم على المشتريات من أي من مكتبات العبيكان. وأوضح أن شركة مكتبات العبيكان لديها خطة للتوسّع خلال السنوات الثلاث المقبلة لرفع عدد فروعها في السعودية إلى 30 مكتبة بكلفة تزيد على 250 مليون ريال. يذكر أن مكتبة العبيكان تأسست منذ أكثر من 15 سنة، وتتبع مجموعة العبيكان للاستثمار، وهي واحدة من أكبر المكتبات في العالم العربي والشرق الأوسط، وتحتوي على أكثر من 30 ألف صنف من الأدوات المكتبية واللوازم المدرسية المختلفة، كما يوجد بها أكثر من 100 ألف عنوان من أهم الكتب والمراجع العربية والأجنبية.