غادر وفد سعودي رفيع إلى العاصمة الفرنسية باريس، شُكّل من الهيئة العليا للسياحة ووكالة الآثار والمتاحف، وجهات ذات صلة، لترتيب الإعلان عن"مدائن صالح"الأثرية في لائحة التراث العالمي ضمن قائمة منظمة"اليونيسكو"، في حزيران يونيو المقبل. وقال ل?"الحياة"المندوب الدائم للسعودية لدى"اليونيسكو"الدكتور زياد الدريس، ان فعاليات ستنظم لمدائن صالح في"اليونيسكو"من بعد غد الخميس، سيفتتحها الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الأمير سلطان بن سلمان مع المدير العام لمنظمة اليونيسكو كوتشيرو ماتسيورا، في حضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا محمد بن اسماعيل آل الشيخ، ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور سعيد المليص. وذكر الدريس أن"الآثار السعودية تستحق هذه التظاهرة بصفتها إرثاً إنسانياً عالمياً بشكل عام، وبشكل خاص للتعريف ب?"مدائن صالح"الأثرية، التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية أخيراً إلى لجنة مركز التراث العالمي في منظمة اليونيسكو، وذلك مع مواقع أثرية عالمية عدة، وسيعلن عن ذلك في بداية حزيران 2008". وحول ترشيح المملكة للحصول على مقعد في المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو، قال الدريس:"إننا نلقى دعماً كبيراً من بعض الدول الشقيقة، وهناك فعاليات ثقافية عدة تعمل على ترسيخ هذا الترشيح وتدعيمه، ولا شك في ان هذه الفعاليات المقبلة للآثار السعودية سيكون لها الأثر الطيب في تقوية فرص فوز المملكة في المجلس التنفيذي في تشرين الأول أكتوبر المقبل". البرنامج: من جانبه قال السفير السعودي لدى باريس محمد آل الشيخ، ان"احتفالية اليوم الوطني هذا العام سيخصص بها جانب للتعريف بالسياحة السعودية ومواقع الآثار في السعودية، وذلك بالصورة الحية والاهداءات الخاصة من أشرطة فيديو ودي في دي". كما أكد آل الشيخ أن"هناك توجيهات ثانية بتكثيف إقامة البرامج الثقافية السعودية في منظمة اليونيسكو خصوصاً"مشيراً الى أن"هذه التظاهرة تتزامن مع احتفال السفارة السعودية باليوم الوطني في اليوم نفسه، وهناك جانب كبير للتعريف بالآثار والمواقع المهمة في السعودية". ومن المتوقع ان يحظى موقع مدائن صالح، التي تقع في محافظة العلا شمال غرب البلاد بمكاسب معنوية كبيرة بعد تسجيله، من أبرزها الاهتمام والرعاية الدولية للموقع، والحضور العالمي ودعم الدول بالخبراء في مجال الآثار والمواقع التاريخية، وإجراء الدراسات والمحافظة على المواقع. وفي ما يتعلق بإحجام الدول العربية ومن ضمنها السعودية عن تسجيل مواقعها التاريخية قال المصدر، ان بعض الدول تخشى من التدخل في سيادتها على المواقع الأثرية التي تحتضنها، مؤكداً أن التسجيل في لائحة التراث العالمي يعني إشراف الخبراء في المنظمة على تلك المواقع، والإسهام في المحافظة عليها في الأوضاع الطبيعية أو الكوارث. وبين المصدر ان"اللجنة التي تدير دفة التنسيق مع المنظمة العالمية ستكمل مباحثات بدأتها بشأن موقعي"جدة القديمة"، و?"حي الطريف"، اذ ستقدمهما بشكل رسمي في الدورة المقبلة التي تبدأ في كانون الثاني يناير 2008. وكانت السعودية أصدرت أمراً سامياً قبل عام يوافق على تسجيل مدائن صالح، الدرعية القديمة، وجدة التاريخية، في قائمة التراث العالمي لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والتعليم والثقافة اليونيسكو، بناء على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام رئيس اللجنة الوزارية المشكلة لدرس الموضوع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، إلى المقام السامي في 31 أيار مايو 2006.