افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وبحضور مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة / اليونسكو / كوتشيرو ماتسورا ومندوب المملكة الدائم لدى المنظمة الدكتور زياد بن عبدالله الدريس اليوم معرض / آثار الحجر في مدائن صالح/ الذي نظمته الهيئة العليا للسياحة بالتنسيق مع مندوبية المملكة لدى المنظمة وذلك في مقر اليونسكو في باريس. وألقى سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز كلمة له بهذه المناسبة أكد فيها أن إقامة هذا المعرض المعني بالتراث القيم الذي تحمله /مدائن صالح / تاريخياً وثقافياً يأتي ضمن اهتمام ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين /حفظهما الله/ بمجال الآثار والمتاحف وإبراز هذه الثروة الوطنية للعالم أجمع. وقال سموه إن المملكة العربية السعودية تهدف من وراء إقامة هذا المعرض في مقر اليونسكو.. للتعريف بموقع مدائن صالح التاريخي.. وابرازه عالمياً لدعم تسجيله ضمن قائمة التراث العالمي المعتمدة لدى منظمة اليونسكو.. وذلك ضمن المواقع الأثرية الثلاثة التي تقدمت بها المملكة للمنظمة وشملت بالإضافة إلى مدائن صالح / حي الطريف بمدينة الدرعية التاريخي ومنطقة وسط جده الأثرية/. واشار إلى أن المعرض يأتي أيضاً ضمن إبراز ما تزخر به المملكة من مواقع أثرية متعددة خلفتها العصور القديمة في الجزيرة العربية وكان لها أثر كبير في بناء الحضارات الإنسانية. وأكد سموه أهمية تسجيل مواقع تراث المملكة الثقافي والطبيعي في قائمة التراث العالمي لما يتيحه من فرص كبيرة للتعريف بتلك الآثار لأبنائها الذين يجوبون العالم للاطلاع على مواقع الحضارة.. مضيفاُ إن إدراج المعالم الوطنية في قائمة التراث العالمي سيسهم في تطويرها وضمان تنميها وتحويلها إلى مواقع ثقافية واقتصادية يضمن تحقيق الحماية و العناية الدائمة لها. وشدد سموه على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين/حفظه الله/ حريصة كل الحرص على الاهتمام والمحافظة بالأماكن التاريخية في المملكة وتطويرها وإتاحة الفرصة للمهتمين والناس عامة لزيارتها والإطلاع على تلك المورثات القيمة عن قرب. وأضاف ان المملكة العربية السعودية كما أنها مركز إسلامي كبير في العالم فهي أيضاً ًمركز للتراث والحضارة العربية.. حيث تحمل تراثاً خاصاً بها ويعد جزء من التراث العالمي ومن منطلق ذلك ستعمل المملكة على افتتاح مراكز حضارية للتراث وتطويرها في كافة المناطق لإبراز هذا التراث الحضاري داخل المملكة وخارجها. وبين سمو الأمير سلطان بن سلمان أن غنى المملكة الحضاري والتراثي لا يقل عن غناها الاقتصادي والنفطي الذي عرفت به في الأوساط العالمية.. مؤكداً أن المكانة التي تتبؤها المملكة في التاريخ الإنساني اكتسبتها من وقوعها في منطقة تقاطع عليها التاريخ والحضارات وكان مهداً للحضارة الإسلامية العريقة. وعبر سموه في ختام كلمته عن شكره وتقديره لمدير منظمة اليونسكو والعاملين فيها على استضافة المنظمة للمعرض الذي يأتي ضمن التعاون الكبير الذي يربطها بالهيئة العليا للسياحة في مجالات عدة منها الدراسات وتطوير المواقع التراثية وإتاحة المنظمة للخبرات التي تمتلكها لمملكة تقديراً لأهميتها و كونها إحدى الدول المؤسسة لها. // يتبع // 1853 ت م