أطاحت شرطة جدة بعصابة تخصصت في نشل المصلين وسرقتهم في المساجد والأماكن المزدحمة، وتستعين في ذلك بمسنين يقومون بعملية التمويه على ضحايا العصابة. وفي المعلومات التي حصلت عليها"الحياة"أنه على أثر تلقي شرطة جدة بلاغات عدة عن تعرض مواطنين ومقيمين لعمليات نشل وسرقة أمام المساجد وبعض الأسواق والمراكز التجارية، تحركت على الفور الأجهزة المعنية ورجال البحث، وتمت متابعة تحركات أفراد العصابة بعد التعرف على أسلوبها في نشل المصلين والمتسوقين. ولدى مشاهدة ثلاثة أشخاص من جنسية عربية يتحادثون في ما بينهم أمام أحد المساجد، تمت متابعة تحركاتهم بعد دخولهم للصلاة وأثناء الخروج بشكل جماعي والتفرق أمام باب خروج المصلين، عمد شخص كبير في السن إلى التعثر والسقوط على الأرض قصداً بطريقة تمثيلية، ولما بادر أهل الخير في مساعدته على الوقوف أقدم شخص آخر على نشل مصلٍ عمل على مساعدة المسن بتغطية من الشخص الثالث وتم ضبط أفراد العصابة وتبين قيامهم بعمليات نشل مماثلة في بعض المساجد والأسواق التجارية في جدة والمدينة المنورة. كما نجحت شرطة جدة في الإيقاع بعصابة نفذت سرقة عدد كبير من الأغنام من أحد الاحواش في حي الحرازات جنوب شرق جدة، حيث تقدم صاحب الحوش ببلاغ عن تعرضه للسرقة إلا أنه لم يشر في بلاغه إلى اختفاء اثنين من جنسية عربية كانا يعملان لديه وتواريا قبل حدوث السرقة. لكن بعد أسبوعين من الحادثة اعترف بأوصاف الشخصين المذكورين وأرجع إخفاء المعلومات إلى كونهما يقيمان في البلاد بصورة غير نظامية، وقام أفراد البحث والتحري بمتابعة الأماكن المتوقع لجوء أفراد العصابة إليها والأشخاص الذين تربطهم علاقة بالعاملين في الحوش حتى تم التوصل إلى احد الأشخاص ومن خلال التحقيق معه اعترف بعلاقته ومعرفته بهم فأوقف شخص تبين أنه شريك في عملية السرقة فأبلغ عن موقع الشخصين الآخرين وألقي القبض عليهما. وأشار المتحدث الإعلامي في شرطة جدة، إلى أن التحقيقات لا تزال جارية مع أفراد العصابتين ولإحالتهم إلى الجهات القضائية لإصدار الأحكام الشرعية في حقهم فور انتهاء التحقيقات وتصديق اعترافاتهم. مؤكداً حرص ويقظة رجال الأمن على سلامة المواطنين والمقيمين .