أطاحت شعبة مكافحة جرائم الأموال في وحدة البحث والتحري في شرطة جدة بثلاثة أفراد من الجنسية اليمنية شكلوا فيما بينهم عصابة لنشل المصلين والمتسوقين في جدة. واعترف أفراد العصابة الثلاثة مخالفون لنظام الإقامة والعمل خلال التحقيق معهم أنهم سرقوا العديد من المصلين.. مشيرين إلى أنهم احترفوا أعمال النشل في أسواق ومساجد جدة ومواقع الزحام، مستغلين صغر سنهم وخفة حركتهم. وأسقطت شعبة التحريات أفراد العصابة في كمين ناجح في وسط جدة، إثر تلقيها بلاغات من مواطنين ومقيمين يفيدون فيها إلى تعرضهم للنشل، غير أن الضحايا لم يتمكنوا من تحديد أوصاف النشالين، أو أية معلومات تساعد في القبض عليهم. وبدأت الجهود الأمنية التي تابعها مدير شرطة جدة وأشرف عليها مدير التحريات والبحث الجنائي في نشر كمائن في مواقع عدة، إضافة إلى وضع عدد من المشتبه بهم تحت الأنظار، إذ شوهد أحد الأشخاص يؤدي بعض التصرفات المريبة بجوار مساجد وسط جدة ويشير بعينيه إلى شخص يقف بجانبه وتحركا سوية إلى شخص يهم بالخروج من المسجد، إذ احتك به أحدهم، فيما اصطدم زميله بالرجل، ليظهر شخص ثالث كانت مهمته تعطيل الشخص الضحية، وما هي إلا لحظات حتى تمت عملية النشل دون أن يشعر بها المصلي، إلا أن الأمن هذه المرة كانوا بانتظارهم. واقتيد أفراد العصابة إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم، إذ ظهر أحد المصلين في المسجد الذي تقدم بشهادته حول مشاهدته للعصابة بسرقة مصل أمامه سابقا. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التحقيق بدأ مع الموقوفين للكشف عن مزيد من عمليات النشل التي نفذوها.. مشيرا إلى أن المواقع المزدحمة والأسواق، تعتبر من المواقع التي تكثر فيها حوادث النشل.. داعيا المواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر.