تنتظر لاعبي الهلال مساء اليوم مهمة في غاية الأهمية والخطورة، حينما يواجهون منافسهم الوحدة الإماراتي في لقاء ينتظر أن تتم فيه عملية الفصل لنتيجة التعادل في جولة الذهاب في أبوظبي. وعلى رغم توافر فرص الفوز لمصلحة الفريق"الأزرق"الذي سيلعب هذه المباراة الحاسمة على أرضية ملعب إستاد الملك فهد الدولي، ويقف خلفه عشرات الألوف من الجماهير السعودية. إلا أن هاتين الخاصتين التي يمتلكهما الفريق الهلالي تحتم على اللاعبين الاستفادة القصوى من هذا الدعم الكبير والقوي وتسخيره لمصلحتهم طوال وقت المباراة، حتى يختلط الأداء القوي والمساندة الجماهيرية معاً، وتكون المحصلة فوز الفريق الهلالي بنتيجة المباراة. وستكون المهمات التكتيكية في غاية الصعوبة من الجانبين بسبب محاولة مدربي الناديين تعطيل أهم مفاتيح اللعب في الفريقين، وهو ما سيلجأ له مدرب الوحدة مثلاً بوضع طارق التايب والشلهوب وياسر القحطاني والصويلح تحت مجهر مدافعيه، وعلى الجهة الأخرى سيكون مدرب الهلال حذر لاعبيه من الخطر الذي قد يحدثه إسماعيل مطر ومحمد الشحي والمهاجم الخطر أحمد الشربيني. ومباراة هذا المساء ستكون خيارتها الهجومية أمام المدرب كوزمين مطلوبة ومتاحة في الوقت نفس، وذلك بالاعتماد على القحطاني والصويلح في عمق الهجوم، ووضع الجاهز طبياً وفنياً الشلهوب أو التايب لصناعة اللعب، ومن خلفهم ثلاثي وسط متنوع الأدوار كخالد عزيز لقطع الإمداد وعزل الخطر إسماعيل مطر عن بقية زملائه، والاعتماد على عمر الغامدي والتمياط للمساندة الهجومية من أطراف الملعب، إضافة لتغطية أحد ظهيري الجنب المساندين للهجمة. وستكون المهمات الموكلة للمدافعين في غاية الحساسية حينما تكون الكرة في ملعب المنافس، وتتطلب هذه الأوقات أن يكون قلبا الدفاع تفاريس والمفرج منسجمين ومتفاهمين لتغطية بعضهما البعض، وأن يستبعدا الوقوف على خط واحد لكيلا يسهل هذا التمركز من وصول مهاجم الوحدة أحمد الشربيني للمناطق الخطرة على مرمى محمد الدعيع، وستكون مهمات ظهيري الطرف الخثران والعنقري دفاعية بنسبة كبيرة، حتى يجدا الوقت المناسب للتوغل الهجومي، شريطة بقاء أحدهم إلى جانب قلبي الدفاع، ويتوجب على خط الدفاع الحذر من الوقوع في الفخ الذي ينصبه لاعبو الوحدة بالبحث عن الأخطاء القريبة من المرمى الهلالي، لمعرفتهم أن هذه الكرات يجيد تنفيذها المدافع بشير سعيد بكل إتقان.