أصاب الكثير من الخبراء والفنيين في توقعاتهم للمستوى الفني للأندية المحلية، حينما أكدوا صعوبة تقديم الأندية للصورة الفنية الملفتة في الجولات الأولى من الدوري السعودي، التي غاب عنها فريق الاتفاق، بسبب مشاركته في تصفيات الأندية الخليجية، إذ لم ترتق في مستواها الفني للمستوى الذي يرضي الطموحات والآمال، معتمدين في توقعهم هذا على صعوبة الانسجام في أولى الخطوات الحقيقية في المنافسة. وخلاف الجولة الأولى التي برز فيها معدل التهديف بدرجة جيدة بتسجيل المهاجمين ل?14 هدفاً، إلا أنه سرعان ما غاب في الجولة الثانية، إذ تم تسجيل 8 أهداف كانت حصيلة مباراة الوحدة والحزم 5 أهداف من المجموع الكلي للتهديف، وهذا مؤشر غير مطمئن لمباريات الجولة التي تغلب فيها نجران على ضيفه القادسية بهدفين في مقابل هدف، إلا أن هذه الجولة سجلت أول تعادلين سلبيين في الدوري المحلي حينما تعادل الوطني مع ضيفه الاتحاد وتعادل الطائي مع الشباب من دون أهداف. وللأسبوع الثاني على التوالي واصل اللاعب المحلي تفوقه وحضوره التهديفي وتمكن من هز الشباك في 5 مناسبات من أصل 8 أهداف وتوقف التهديف الأجنبي عند الرقم 3. حضور"الأحمر" ظهر الكرت الأحمر في الجولة الثانية التي منح فيها الحكم عبدالرحمن التويجري البطاقة الحمراء لمدافع الشباب عبدالمحسن الدوسري كأول بطاقة حمراء تسجل في الدوري المحلي، وجاء معدل البطاقات الصفراء غير مطمئن خلال مباريات الجولتين، إذ لجأ حكام الجولة الأولى لإشهار البطاقات الصفراء 18 مرة، وسجل الطائي والشباب أعلى نسبة حينما وصل عدد البطاقات الصفراء ل8 بطاقات، إضافة للبطاقة الحمراء واستبعاد مدافع الشباب الدوسري. اللغز المحير ما قدمه فريق الاتحاد من مستوى فني أثناء مباراتيه الماضيتين أمام نجران والوطني لم يكن مرضياً لأنصار النادي ولا لإدارة الفريق، خصوصاً أن المعسكر التدريبي في سويسرا والتعاقد مع المدرب كاندينو كانت بوادر نجاح باكرة لمسيرة حامل اللقب، إلا أن الفوز غير المقنع على نجران بهدفين من دون رد والتعادل السلبي مع الوطني ترك الكثير من علامات الاستفهام حول هذه الوضعية للفريق قبل أن يخوض المباريات التي سيواجه فيها فرقاً تمتلك من الخبرة والإمكانات ما يفوق الضيفين الجديدين. "الليث"خالف التوقعات بشكل مغاير عما كان يعايشه فريق الشباب من استقرار ومثالية في الإعداد والاستعداد للدوري بنظامه الحديث قدم الفريق خلال المباراتين الأوليين له في الدوري أمام النصر والطائي مستوى فنياً أقل من المتوقع من فريق يمتلك شخصية البطل ويجد الدعم الكافي على جميع الأصعدة، خصوصاً أن الفريق خاض مباريات خارجية قوية ودعم صفوفه بلاعبين أجانب ومحليين، وهذا ما سيجعل المدرب هكتور يعيد الكثير من الحسابات التكتيكية على خريطة الفريق، كي يعود"الليث"بالصورة الفنية المعهودة. صدارة فريق الوحدة للترتيب لا تعني أفضليته الفنية فوق المستطيل الأخضر خلال المباراتين الماضيتين، إذ كانت الأخطاء التكتيكية والقصور البدني والذهني من اللاعبين حاضرين بقوه، ولهذا أصبح الفريق يفتقد الكثير من جماعيته وكان تعادل الحزم وقربه من الفوز دليلاً قاطعاً على عدم وصول الفريق لمستوى مثالي من التجانس والتفاعل بين اللاعبين، حتى مع مدرب الفريق فيرسلاين.