بعد 13 عاماً من التردد على أروقة محاكم وإدارات حكومية، صادقت محكمة الاستئناف في منطقة الرياض أخيراً على حكم بجلد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إحدى محافظاتها 50 جلدة دفعة واحدة، لأنه أنكر كتابته خطاباً طلبه أحد موظفيه للتحويل إلى مستشفى. وتعود قضية موظف هيئة الأمر بالمعروف (سابقاً) عبدالرحمن بن سعد إلى عام 1419ه، عندما اتهمه رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إحدى محافظات الرياض آنذاك، بتزوير توقيعه على خطاب تعريف موجّه للمستشفى للحصول على إجازة مرضية. وبعد أعوام، ثبتت براءة عضو الهيئة عبدالرحمن بن سعد من تهمة التزوير، إذ أصدر ديوان المظالم في العام 1428ه، حكماً بعدم إدانته، ما دفع ابن سعد إلى التقدم بشكوى إلى المحكمة يطلب فيها تعزير رئيس مركز الهيئة، لما تسبب فيه من تشويه سمعته، ونقله من مكان عمله، فضلاً عن التسبب في فصله من عمله، فأصدرت المحكمة العامة في تلك المحافظة قراراً صدّقته محكمة الاستئناف في الرياض منتصف رمضان من العام الحالي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) بتعزير المدعى عليه (رئيس مركز الهيئة) بجلده 50 جلدة دفعة واحدة، لإنكاره كتابة الخطاب محل الخلاف حين سئل عن ذلك، فيما صرفت المحكمة النظر عن دعوى ابن سعد المتعلقة بطلب تعويضه عما لحق به من أضرار، لأن ذلك من اختصاص ديوان المظالم. الرياض: الحكم على «رئيس هيئة» ب50 جلدة