كما تختلف العادات تختلف أيضاً مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك من جيل إلى آخر ومن منطقة إلى أخرى في البلاد، إلا أن القاسم المشترك بين الجميع يكمن في أن الشهر يحمل معه نوعاً خاصاً من البهجة التي تتباين أساليب التعبير عنها. وتعد الخيمة الرمضانية مظهراً بارزاً في الأماكن العامة، وصولاً إلى الجمعيات الخيرية التي تساعد في التكافل الاجتماعي من خلال الأنشطة الخيرية التي تقوم بها كموائد الرحمن والسحور الجماعي. إضافة إلى تقديم المساعدات إلى الأسر الفقيرة وتنظيم قوافل تضامنية تقدم هدايا ومبالغ من المال للمحتاجين. وفي حديث مع بعض المسؤولات في الجمعيات الخيرية، أوضحت مديرة العلاقات العامة في الجمعية الخيرية النسائية الأولى في جدة ريمان حريري، أن"الجمعية تقوم بعمل سوق خيرية تتضمن موائد الخير والصندوق الخيري، الذي يساعد أكثر من 500 أسرة سعودية و36 يتيماً موجودين في الجمعية بشكل شبه دائم". وقالت:"في العام الماضي أقمنا مهرجان التمور، وتم فيه توزيع التمر والقهوة، وإرفاقها بمطويات تدعو أهل الخير للتبرع ومساعدة الأيتام". وأشارت حريري إلى أن الجمعية"تعتزم القيام بمهرجان رمضان حول العالم، الذي تشارك فيه مجموعة من القنصليات العربية الموجودة في مدينة جدة، وتتلخص فكرته في التعرف على عادات رمضان، وموائد رمضان المختلفة في البلدان العربية". من جهتها، ذكرت مسؤولة العلاقات العامة والإعلام في جمعية"البر لرعاية الأيتام" في دار الزهراء ريم الخضيري، أن"الجمعية تقوم بعمل خيمة رمضانية كل عام، تستمر أربعة أيام، وتضم عدداً من الأنشطة الثقافية، والتعليمية، والترفيهية، والفعاليات، وبرامج للأطفال، كما تضم عروضاً مسرحية، وأمسيات شعرية، إضافة إلى بازار خيري". وأضافت الخضيري:"في هذا العام تقيم الجمعية مهرجان الخير"، مشيرة إلى أنه"تم تخصيص خيمة للنساء يقام فيها البازار الخيري، وجميع العروض الخاصة بالمهرجان". وأشارت إلى أن المهرجان يهدف إلى"زيادة دخل الإيرادات للجمعية، وذلك لمساعدة الأيتام التي تؤويهم الجمعية بدورها الإيوائية والأيتام الذين تكفلهم خارجاً، ويبلغ عدد الأيتام في الدور الإيوائية حوالى 310 أيتام".