للمشاة في بلدة نعجان وحي الصّحنة في الدم مطلب يؤمن سلامتهم ويحميهم من غوائل الطريق ومفاجآت اللحظة الأخيرة. وطريق الجنوب السريع المار بمركز نعجان وحي الصحنة في الدلم الذي يقسمها إلى شطرين، وهو ما يشكل خطورة بالغة، حيث تكثر حوادث الدهس، نظراً إلى أن الطريق العام يشهد مروراً متواصلاً باعتباره شرياناً حيوياً يربط العاصمة بمحافظة الدم والمدن الجنوبية لمنطقة الرياض ويرتاده المسافرون للمصائف في ربوع عسير وطريق للحجاج والمعتمرين وطريق تجاري وسياحي. ما سلف من عوامل أكسبت الطريق أهمية قُصوى وأسهمت في صعوبة تجاوز المشاة، خصوصاً إذا علمنا أن بلدتي نعجان والصحنة تقعان شرق وغرب هذا الطريق، وهو ما يصعب معه التواصل بين الأهالي إلى حين انتظار تلك السيارات المسرعة لتجاوز المسارين. مما سبق أقول إن الحاجة ملحة في إيجاد جسور سُفلية وعلوية تربط الشطرين بعضهما بعض وتجعل ذلك سبيلاً آمناً للتواصل بين قاطني البلد الواحد. إن هذا الطريق يُعاني من مشكلات مرورية وانحناءات خطرة ومفاجآت ذهب ضحيتها العديد من العابرين والمسافرين، ولا شك أن حقوق المشاة قضية يتطلب درسها ووضع السُبل الكفيلة بحلها، فترك الأمر للمهارات الفردية للعابرين، كُلُّ يعبر بطريقته وحظوظه وأي خطأ بسيط أو غفلة أو تعجُّل تعني النهاية الأليمة. إن خطر هذا الطريق يبلغ ذروته، وهو ما يضطر الماشي إلى الانتظار الطويل أو المجازفة، إضافة إلى أن وجود المحال التجارية والمحطات وهو ما يزيد الأمر صعوبة، ولا حل لهذه المعضلة سوى إنشاء جسور مشاة تحمي العابر من غائلة الطريق وخطره، ونحن على ثقة في المسؤولين للنظر في هذه المعاناة التي طالت، ونتمنى إيجاد لجنة عاجلة من وزارة النقل والبلدية وإدارة المرور لدرس هذا الخطر المحدق... فهل نظل ننتظر صرير العجلات ونكتب الوصايا قبل الإقدام على أول خطوة. حمد بن خنين الدلم