بعد تدخل من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، وفي حضور رئيس لجنة العفو وإصلاح ذات البين في الإمارة، أعلن مساء أمس أحد المواطنين التنازل عن قاتل ابنه، وجرى إقرار التنازل بحضور أعضاء لجنة العفو وإصلاح ذات البين بإمارة مكةالمكرمة. وجاء العفو بعد سعي حثيث منذ وقت طويل بين الطرفين، انتهى بالصلح بين أهل الدم والقاتل وسجل قرار العفو في حضور سكرتير لجنة العفو العقيد محمد بن هشلول ورئيس مدارس تحفيظ القرآن الكريم في مكةالمكرمة صالح بن عبدالله العساف، الذي كان له الأثر البالغ في التنازل، إذ تبرع لأهل الدم، بمبلغ مالي لوجه الله تعالى تقديراً لجهودهم وحالتهم الاقتصادية، فيما حضر التنازل الشيخ محسن بهادر أحد رجال الأعمال في مكةالمكرمة. وكان المواطن حامد الشريف، تنازل عن قاتل ابنه، في أول ليلة من ليالي رمضان لوجه الله تعالى، وذلك بعد تسع سنوات من وقع الجريمة بحق ابنه"نايف". وقال عضو لجنة العفو وإصلاح ذات البين في إمارة مكةالمكرمة عبدالله العصيمى،"إن اللجنة سعت منذ وقت للصلح بين أهل الدم وأهل القاتل إلى أن تم إقرار التنازل من والد المقتول، ونحمد الله على ذلك". من جانبه، أكد المعفو عنه، حامد المشايخ والبالغ من العمر 26 عاماً والذي يقضي سجنه في إصلاحية مكة،"إن هذا التنازل بمثابة إعادتي إلى الحياة مرة أخرى، خصوصاً وأنه جاء في أول أيام من أيام شهر الخير والرحمة". وتوجه بالشكر إلى أهل الشريف على كرمهم في عتق رقبته من القصاص قائلاً"كنت أحلم به منذ تسع سنوات وسأكون خادماً لهم طوال عمري".