"الصدقات"في رمضان تضاعف الأجر، فيكف لو تصدق الأطفال، وكم سيدفعون، ولمن يتصدقون، وهل يتصدقون بما يجمعونه في حصالاتهم، لإسعاد الأطفال المحتاجين في كل مكان. تقول ابتسام القحطاني 8 أعوام:"بصراحة لا أجمع الكثير في حصالتي، ولكني أحياناً أتصدق بمصروفي اليومي الذي تقدمه أمي لي صباح كل يوم في رمضان، حينما لا أستطيع الصوم، أو أتصدق به لحملة التبرعات في المدرسة". أما عفاف بامحرج 12 عاماً فتقول:"الحمد الله علمنا والدي التبرع، والإسراع في تقديم الصدقات خصوصاً في رمضان، وأعدتنا على ذلك عندما نذهب للتسوق ونشتري مستلزمات العيد، أشاهد بعض الفقراء وأقدم لهم بعض الريالات، وأحس بعدها أنني قدمت مساعدة عظيمة". ولكن خلود التميمي 12 عاماً تقول:"في المدرسة نقدم الصدقات، وفي البيت لدينا صندوق صغير لجمع التبرعات، التي يأخذها والدها لأقرب مركز خيري، ويقدمها لهم، وبصراحة نحس عندما نضع ولو ريالاً واحداً أننا أسهمنا في إسعاد كل أطفال العالم، والعمل الذي نقوم به نبيل جداً". وتؤكد عبير المحمد 10 أعوام أنها تحب التبرع، والصدقة في رمضان، ولكنها لا تملك حصالة في المنزل، لذلك هي صنعت صندوقاً من الكرتون على شكل حصالة صغيرة، وتجمع فيها القليل من المال، ولكنها لا تستطيع أن تقدم الصدقات دائماً، فهي تجمعها لتتعود على الاقتصاد والادخار لوقت الحاجة. تهاني السعيد 12 عاماً، لم تعتد تقديم الصدقات ولم تعلمها المدرسة، ولا يسهم أحد في منزلها في تقديم هذه الصدقات ولا حتى تعليمهم، فالكل يجمع المال لنفسه، ولكنها تحب أن تشارك الأطفال فرحتهم، وتكسب الأجر من الله تعالى في مساعدة الناس، وتردد دائماً على والديها، الذين لا يزرعون حب الصدقات في داخلها:"تصدقوا ولو بشق تمرة".