قال عدد من المسؤولين في المطاعم المختصة بطبخ"الكبسة"الطبق الرئيسي الأكثر شعبية بالنسبة للسعوديين والخليجيين أيضاً، إن"ارتفاع اسعار الرز العنصر الرئيسي لصناعة الكبسة لم تؤثر إلى الآن في اسعار الكبسة في المطاعم الشعبية والمتخصصة"، الا انهم أكدوا ان"الاسعار اذا لم تعد لسابق عهدها فإن اسعار الكبسة ستشهد ارتفاعاً لن يكون كبيراً". وقال مدير أحد فروع محال شيخ المندي ابراهيم محمود ل?"الحياة"إنه"في الوقت الحالي لم تتم أية زيادات، ولكن اذا ما استمرت الأسعار في الارتفاع وهو الأمر المتوقع فإن سعر وجبة"الكبسة"سيزداد بالفعل. ولمح إلى أن الزيادة في حال حدثت لن تكون كبيرة". أما مدير أحد فروع محال"غوزي"وضاح صادق فقال:"هناك ارتفاعات متتالية في بقية المواد الغذائية مثل الزيت الذي ارتفع سعره بنحو 18 ريالاً للغالون، من 140 ريالاً الى 158 ريالاً"مشيراً الى أن"ارتفاع سعر الزيت مشكلة عالمية وليست لدينا فقط، نظراً إلى مشكلات تصديرية في ماليزيا، وهذا يتزامن مع ارتفاع في سعر الرز حيث ارتفع سعر الرز بشكل كبير إذ زاد سعر أحد الأصناف من 135 ريالاً الى 165 ريالاً للكيس"، ولكن حتى الآن ? بحسب صادق-"ما زال السعر معقولاً، ولكن المصادر التي نحصل من خلالها على الرز قالت إن الاسعار في طريقها لتحقيق مستويات قياسية، وهذا من شأنه أن يؤثر في أسعار"الكبسة". وأضاف صادق:"أصبحت الكبسة هي الغذاء الرئيسي لنصف سكان العالم تقريباً". وحول تغيير المطعم لنوعية الارز لدرجة اقل لجهة السعر والجودة قال:"هذا الأمر مستبعد بشدة عندنا، والسبب اننا نحافظ على نوعية معينة، تعودت عليها زبائننا، وبالتالي المطاعم الكبيرة لن تستطيع تغيير نوعية الرز الذي تتعامل معه". ويختم صادق حديثه بأن المنافسة الشديدة بين المطاعم هي وحدها من يبقي الاسعار كما هي عليه الآن، وفي حال حصول أي زيادة في الاسعار فستكون جماعية بين المطاعم ومن دون اتفاق مسبق". والامر نفسه يؤكده أيضاً مدير فرع لأحد أكبر المطاعم المختصة في طبخ"الكبسة"محمد أمين ويقول:"علمنا بالارتفاع في أسعار الرز الا أن ذلك يحتاج إلى وقت لمعرفة ما اذا كان سيستمر أم أنها سحابة صيف، وعندها يمكن تحديد السعر الجديد، وهو ما سيزعج البعض، الا أن الارتفاع لن يصل الى ارقام كبيرة ولكن سيكون لتغطية الخسائر". وعن الموعد المتوقع لرفع الأسعار قال:"الموعد لن يكون قبل نهاية شهر رمضان". وكان أحد موردي الأرز الرئيسيين في السعودية قال ل?"الحياة"في وقت سابق من الأسبوع الماضي إن الأسعار سترتفع 10 ريالات لكل مئة ريال، بحيث يصبح سعر كيس الرز عبوة 40 كيلوغراماً البالغة قيمته حالياً 200 ريال مع بداية شهر شعبان نحو 220 ريالاً، بحيث سيرتفع سعر الرز بمعدل 10 في المئة عن السعر الحالي. وأوضح أن الأسعار سترتفع من دون النظر إلى المخزون أو تاريخ المحصول، والفترة التي تم فيها استيراده، إذ إن الأسعار الجديدة ستطبق على الرز المعروض من دون تمييز. ولم يؤكد إن كانت هذه الزيادة موافق عليها من وزارة التجارة، إلا أنه أشار إلى أنها موضع"شبه اتفاق"بين الموردين الرئيسيين، الذين يمولون الموزعين ومحال الجملة والمفرق. وقال إن فرض الزيادة التي سيقررها الموردون الرئيسيون من المتوقع أن يقوم التجار الصغار بتحميلها على المستهلك، ولكن بنسب لا يمكن تحديدها، إذ ستخضع لتقديراتهم وحجم الزيادة التي سيقررونها. وأوضح أنه من الممكن أن يقوم الموزعون وأصحاب المحال برفع نسبة الزيادة من 10 في المئة إلى نسب أعلى على المستهلك. -