يخوض فريق الهلال السعودي مساء اليوم ثاني مبارياته في تصفيات المجموعة الثانية في بطولة الأندية الخليجية الثالثة والعشرين، عندما يواجه المستضيف فريق أم صلال القطري، وهي مباراة في غاية الأهمية للفريقين نحو المنافسة على صدارة المجموعة والظفر ببطاقة التأهل إلى الدور الثاني، لذا سيكون الصراع على أشده بين الطرفين للوصول إلى الهدف المنشود. الهلال يدخل المباراة بعد أن كسب المواجهة الأولى أمام مسقط العماني بهدف من دون رد، ما جعله يناصف الكويت الكويتي الصدارة بثلاثة نقاط، ومتى ما حقق الهلال الفوز الثاني سيكون الأقرب لنيل بطاقة التأهل، ولن تكون مهمته سهلة في ذلك، خصوصاً أن الخصم يملك أفضلية اللعب على أرضه وبين جماهيره، ولم يقدم الهلال في المباراة السابقة المستوى المنتظر حيث جاء الفوز بشق الأنفس وفي الوقت الحرج على رغم تواضع أداء الفريق العماني، وتتطلع جماهيره إلى صورة مختلفة في مواجهة اليوم، تؤكد أحقيته بتصدر فرق المجموعة، وعلى رغم الظروف الصعبة المحيطة بالفريق الأزرق جراء الغيابات العديدة في صفوفه، إذ يفتقد لعناصره الدولية إلى جانب الحارس محمد الدعيع المصاب إلا أن وجود المحترف الليبي طارق التايب ونواف التمياط في منطقة المناورة إلى جانب البرازيلي تفاريس في خط الدفاع يرفع من حظوظ الهلال في كسب النقاط الثلاث كاملة، وسيبذل المدرب الروماني كوسمين قصارى الجهد لتأكيد قدراته التدريبية بقيادة الفريق إلى تحقيق الطموحات. وعلى الضفة الأخرى يدخل فريق أم صلال المباراة وليس أمامه خيار غير الفوز ولا شيء غيره إذا ما أراد البقاء في دائرة المنافسة وأي نتيجة خلاف ذلك ستنهي حظوظه تماماً وترمي به خارج حسابات البطولة، وشدد مدربه الفرنسي ميشيل تاردي بعد الخسارة السابقة أمام الكويت الكويتي على أن التعويض سيكون على حساب الهلال، ووعد جماهير البرتقالي بصورة مغايرة تليق باسم الفريق، ولن يكون أمام الفرنسي تاردي سوى الزج بكل أوراقه الرابحة منذ البداية والاعتماد على الأسلوب الهجومي، كون التعادل لن يختلف كثيراً عن الخسارة، وابرز العناصر التي تعول عليها جماهير البرتقالي الثلاثي المغربي عزيز عسكر وحسين بيلية ووجدي اللموشي إلى جانب نجم الفريق قدر موسى وعبدالله الحمد ومحمد السيد وعبدالرحمن محمود. المباراة لن تخلو من الإثارة والندية في ظل الطموحات المتباينة لكلا الفريقين، فالهلال يبحث عن تأكيد فوزه السابق والاقتراب من ملامسة بطاقة التأهل، فيما يبحث أصحاب الضيافة عن التعويض والعودة إلى حسابات المنافسة، خصوصاً أن التصفيات تقام تحت أنظار محبيه.