نظم مهرجان"مكة خير 28"ضمن فعالياته الترفيهية التوعوية، دورة تدريبية نسائية مجانية في التواصل مع شريك الحياة بعنوان"التواصل الفعال"برعاية الندوة العالمية للشباب الإسلامي على مسرح المهرجان، وحضرها أكثر من 100 سيدة من أهالي مكةالمكرمة وزوارها. وأوضحت المدربة وخبيرة مهارات الاتصال ومقدمة الدورة رابعة نواب، أن أهمية مهارات التواصل الفعال تكمن في أن توقيت حدوث الطلاق غالباً ما يكون في السنوات الخمس الأولى من بداية الزواج، مشيرةً إلى أن أبرز أسبابه هو افتقاد الزوجين مهارات التواصل، وعدم قدرتهما على إدارة الخلاف، مؤكدةً أهمية وجود برامج لإعداد وتدريب سيدات المجتمع على مهارات إدارة العلاقة بين الزوجين. وشددت"نواب"على أهمية تدريب السعوديات على فنون التواصل الفعال بين الزوجين، والتدريب على فنون الاحترام والتقدير المتبادل، ومهارة وضع النفس مكان شريك الحياة والنظر بمنظاره، والتعرف على مستويات التوافق بين الزوجين، وكيفية تقويمها، والتدرب على مهارات تحقق هذه المستويات، إضافة إلى التعرف على مهارات إزالة التراكمات السلبية. وأشارت إلى أن المستوى المطلوب من الحميمية والتآلف مع شريك الحياة الرجل، لن يتحقق إلا في وجود قدر من المعرفة والتآلف مع النفس، موضحةًً أنه على هذا الأساس يصبح تحقيق التوافق بين الزوجين متعلقاً بالقدرة على التآلف والقدرة على التواصل الفعال مع شريك الحياة. وأضافت"لكي نكتسب القدرة على التواصل الفعال لا بد من اكتساب مجموعة كبيرة من مهارات التفكير الواضح، والتخلص من الأفكار المشوشة والأوتوماتيكية، والغوص بعمق داخل النفس والشريك، والاستماع الفعال والتعاطفي، مع أهمية الاحترام والتقدير المتبادل، والتحاور حول نمط التواصل لتطويره، واكتساب مهارات التفاوض وحل المشكلات". ولفتت إلى أهمية الوعي الاجتماعي في هذا الشأن، باعتباره مكوناً رئيساً لأي عملية تواصل فعالة، وقالت:"يتضمن الوعي نوعين أولهما الوعي بتواصل الطرفين سوياً، وهو يعني أن حاجاتهما متساوية في الأهمية، والثاني هو الوعي بحاجات كل طرف للآخر"، موضحةًً أن انعدام ذلك التواصل يعتبر قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، لذا"نحتاج إلى أن ننظر لكل مشكلاتنا الداخلية والخارجية سواء مع النفس أو مع الآخرين على أنها منازعات من أجل تلبية حاجات لم يتم تلبيتها". وذكرت نواب أن الألفة والانسجام مع الآخرين يعدان أحد عناصر النجاح الأساسية في أوجه الحياة كافة، مؤكدة"أن القدرة للتواصل الإنساني نحتاجها جميعاً في مجالات الأسرة والعلاقات الاجتماعية"، لافتة إلى أن علم البرمجة اللغوية العصبية يساعد على ترشيد وصقل مهارات التواصل، بما يتيح السيطرة أكثر على العلاقة ونتائجها، وموضحة في الوقت نفسه أنه في كثير من الأحيان نشعر باستمرار علاقة طيبة مع أحد الأصدقاء الحميمين ونعمل على دوام هذه العلاقة، ولكن في ظروف أخرى كثيرة نحتاج إلى ما توفره لنا أدوات إنشاء وبناء التواصل الجيد في مواقف لم يكن ليتوافر فيه بناء هذا التواصل الجيد. واختتمت نواب حديثها بالقول:"إن اكتساب مهارات التواصل الفعال يقوي الروابط الاجتماعية، ويثري العلاقات ويوسع نطاقها، ويساعد على معرفتنا لذاتنا وحسن تقديرها، كما أنه يحسن الصحة النفسية والجسدية، نتيجة زيادة فرص العلاقات الإيجابية البناءة، ويسهم في حل المشكلات النفسية والاجتماعية، وأخيراً يزيد فرص النجاح في الحياة عموماً". ...يسهم في توعية المجتمع شدد الأمين العام لمهرجان مكة خير حسين بن علي الحارثي، على أهمية التعاون بين جميع القطاعات في المهرجانات المختلفة لتقديم الفائدة لأفراد المجتمع كافة، موضحاً أن مثل هذه البرامج تأتي تأكيداً لدور المهرجان كعمل مؤسسي يسهم في توعية أفراد المجتمع، ويسعى لمد وتوثيق جسور التواصل بين الأجيال رجالاً ونساءً. وأشاد الحارثي بالشراكة مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مكةالمكرمة التي تشرف وتنفذ العديد من هذه الفعاليات والدورات والبرامج التي تشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور. وأكد أهمية التدريب على فنون التواصل الفعال بين الزوجين، والتدريب على فنون الاحترام والتقدير المتبادل، مشيراً إلى أن ذلك ينبع من رسالة المهرجان لتطوير قدرات المجتمع، ومؤكداً أن هذه المهارات تحقق سعادة الأسرة وتعمل على إزالة التراكمات السلبية.