أعترف قلب الدين حكمتيار، زعيم "الحزب الإسلامي" المتحالف مع حركة "طالبان" الأفغانية وتنظيم "القاعدة" أمس، بأن أنصاره ساهموا في تسهيل هروب زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن من جبال تورا بورا جنوبأفغانستان، بعد اطاحة نظام "طالبان" نهاية عام 2001. وابلغ حكمتيار قناة "جيو" التلفزيونية الباكستانية الخاصة ان مقاتلي "الحزب الإسلامي" نقلوا بن لادن ونائبه أيمن الظواهري الى "مكان آمن"، التقى فيه زعيم "القاعدة" لاحقاً. تزامن ذلك مع مهاجمة الجيش الباكستاني شاحنات لمتمردين في إقليم شمال وزيرستان المحاذي للحدود مع أفغانستان، في تطور يعد الأول من نوعه منذ توقيع إسلام آباد اتفاق سلام مع زعماء القبائل في ايلول سبتمبر الماضي. وقتلت القوات الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان ايساف والتابعة للحلف الأطلسي 150"طالبانياً"على الجانب الآخر من الإقليم القبلي الباكستاني. راجع ص 8 وأكدت"ايساف"للمرة الأولى ان قتلى"طالبان"في بلدة برمال بولاية باكتيكا شرق أفغانستان، تسللوا من باكستان. لكن محمد حنيف، الناطق باسم الحركة أعلن ان القتلى مدنيون"سقطوا في غارات جوية نفذتها طائرات أميركية، وتلت مهاجمة مقاتلي الحركة قاعدة أميركية قرب بلدة برمل، من دون ان يتكبدوا خسائر". واتهم حنيف الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية بادعاء تسلل مقاتلي الحركة من باكستان ل"اتهام الحركة باستخدام الأراضي الباكستانية، وتأكيد عدم التزام إسلام آباد تنفيذ مهماتها في مكافحة الارهاب". في كابول، دافع ريتشارد باوتشر، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية عن الجهود التي تبذلها باكستان لمكافحة الارهاب، ووصفها بأنه"حقيقية"، مشيراً الى ان مهمات إسلام آباد تشمل، الى ضبط الأمن، إنشاء مجتمع يخلو من التطرف. على صعيد آخر، قررت سلطات البوسنة انتزاع الجنسية من 330 شخصاً غالبيتهم من المجاهدين السابقين المتحدرين من أفريقيا وآسيا والذين جُنِّسوا خلال حرب البوسنة 1992- 1995 وبعدها. وتأمل الحكومة عبر هذا الإجراء بتغيير صورة تشكيل البوسنة"ملاذاً للإرهابيين الإسلاميين". وأقر اتفاق السلام الذي وقع في دايتون عام 1995 مغادرة أولئك المقاتلين البوسنة، لكن بعضهم بقي ونال الجنسية بسبب نشاطه العسكري او عبر الاقتران ببوسنية.