من لم يضع البطاقة فليس من رجالنا وليس له حق ممارسة أمره ونهيه باسمنا رئيس تحرير صحيفة"الحياة": السلام عليكم ورحمة الله: نسأل الله لكم دوام التوفيق والسداد، ونشير إلى ما ورد في مقال الكاتب عبدالعزيز السويد بعدد صحيفتكم 16199 في زاويته"أحياناً"، تحت عنوان"في التزوير والانتحال"إذ تحدث عن صور عدة من صور التزوير والانتحال، ومنها انتحال صفة رجل الهيئة واقتراحه تخصيص لباس مناسب لرجال الهيئة، ومطالبته بأن تطلب الهيئة من الجمهور الإبلاغ فوراً عن كل من يدعي انه عضو هيئة وهو لا يضع البطاقة الرسمية واضحة يراها الجميع. نشكر للكاتب الكريم عبدالعزيز السويد مقاله، خصوصاً في ما يتعلق برجال الهيئة، ونود أن نوضح أن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لهم مرجعهم ولهم مسؤولياتهم وعليهم واجباتهم وليس لأحد أن يتقمّص شخصياتهم أو يمارس سلطتهم، لذا لا بد من التعريف بهم والتمييز لهم عن غيرهم، بحيث لا يأتي من يضرب هذا ويشتم ذاك ويرتكب المخالفات باسمهم وهو ليس منهم، من اجل ذلك فان كل رجل من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ملزم بصفة رسمية أثناء ممارسته العمل الميداني أن يضع البطاقة الخاصة بالعمل في جيبه وهي بطاقة تشمل شعار الرئاسة وصورته واسمه ومقر عمله إلى آخر ذلك من البيانات التي تدوّن في بطاقة العمل عادة، ومن لم يضع هذه البطاقة على جيبه فليس من رجال الهيئة وليس له الحق في استخدام سلطتهم في أمره ونهيه وسيتحمل بلا شك تبعات ذلك التجاوز، كما أن على الناس ألا يتعاملوا معه بصفته رجل هيئة. وحتى لا يأتي من يؤول ذلك بأنه تحجيم لممارسة الناس للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويحمل الأمر ما لا يحتمل، فإننا نؤكد أن دور من ليس من رجال الهيئة في الأماكن العامة يتوقف على النصح فقط من دون اتخاذ أي إجراء تنفيذي ويكتفي بإبلاغ مراكزنا عن المنكر وفق الضوابط وهنا ينتهي دوره، فرجال الهيئة وحدهم المخولون من ولي الأمر - أيده الله - بسلطة تنفيذية يأمرون بها بالمعروف وينهون بها عن المنكر متخذين لذلك الإجراءات كافة وفق الأنظمة والتعليمات. وبالنسبة إلى لباس رجال الهيئة وهو ما أشار إليه الكاتب الكريم فالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا نية لديها الآن في تحديد لباس خاص برجالها إذ إن تعليق البطاقة مطبق وساري المفعول وهو إجراء كاف في التعريف برجالها ولو رأت مستقبلاً غير ذلك فلن تتردد في اتخاذ ما تراه مناسباً يكفل عدم انتحال شخصية رجالها. ونحن في الرئاسة وعلى جميع مستويات المسؤولين دائماً وأبداً وفي كل مناسبة ومن خلال هذا التعقيب نؤكد لقراء الحياة وللجميع أن من لم يضع بطاقة رجل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على جيبه الأيسر واضحة أمام الجميع فليس من رجالنا وبالتالي ليس له حق في ممارسة أمره ونهيه باسمنا، بل نطالب الجميع أيضاً بالإبلاغ عنه، مع تأكيدنا ضرورة التزام من يبلغ بضوابط البلاغات. ونحن إذ نختم هذا التعقيب لنؤكد أننا سعداء بتلقي أي رأي أو نقد بناء على كل قنوات التواصل، شاكرين للكاتب عبدالعزيز السويد طرحه، والله نسأل للجميع التوفيق والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحمد بن محمد الجردان مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر