تبادل آباء مع أبنائهم الأدوار، فأصبح الأطفال آباءً، والآباء أبناءً خلال مسابقة، نظمتها فرقة"التنين الاستعراضية"ضمن فعاليات مهرجان"حسانا فله"مساء أول من أمس، واقتضت المسابقة بأن يُرضع الأطفال آباءهم عصيراً، ومن ينهي الشرب أولاً، يكون هو الفائز. وخضع الآباء لهذه التجربة أمام جمهور كبير تجاوز ألفي شخص. وجاءت مشاركة الآباء في هذه المسابقة، بعد إلحاح الأبناء عليهم، ولأنهم وبمجرد صعودهم للمسرح، قطعوا على أنفسهم وعداً بعدم النزول أو الرجوع عن المسابقة. وكان الجمهور النسائي الأكثر تفاعلاً مع المسابقة، التي حملت رسالة فحواها"الوصول إلى المساواة، وإن كانت بالمقلوب". وحبس الجمهور أنفاسه مع استعراض خطر لفرقة"التنين"، حين تمدد عضو الفرقة ماهر اللقمان على ثلاثة سيوف حادة، ووضع حجراً كبيراً على ظهره، ليقوم أحد مساعديه بتهشيمه بمطرقة كبيرة، وانتقل اللقمان إلى مرحلة صعبة من الاستعراض، حين اكتفى بالتمدد على سيفين، ليكون توزيع وزنه مرتكزاً عليهما فقط، وينتهي الاستعراض بتهشيم حجر آخر على صدره. ولبى اللقمان طلب الجمهور بالاستعراض بسيف واحد، لكن الحركة التي أقدم عليها مغايرة لما سبق، ويمكن أن تكون مهلكة، حين وضع مقدمة السيف تحت ذقنه، ووضع حجراً فوق رأسه، وأمر مساعده بتحطيم الحجر على رأسه، وبعد تنفيذ الحركة، وقف الجمهور صامتاً، وهو يشاهد المُستعرض ممدداً من دون حراك على ساحة المسرح، إلا أنه انفجر مصفقاً حين وقف اللقمان على قدميه، معلناً نجاح التجربة. إلى ذلك، تفوقت جمعية"الثقافة والفنون"في الأحساء على نفسها، بعرضها أوبريت"الحسا إنسان"، الذي حمل لوحات استعراضية غنائية، تجسد تاريخ الأحساء وحاضرها من خلال الإنسان الذي صنع كل هذا الإنجاز. وجاء العرض معاداً تلبية لرغبات جمهور المهرجان. ولم يتوقع المنظمون أن تمتلئ مقاعد الرجال والنساء بالمشاهدين، على رغم أن العمل مُعاد، إلا أن الأعداد الكبيرة كانت شهادة حقيقية على نجاح العمل.