يبدأ اليوم تداول أسهم شركة المملكة القابضة ضمن قطاع الخدمات بالرمز 4280، ليرتفع عدد الشركات المدرجة في قطاع الخدمات إلى 25 شركة، وأعلنت هيئة السوق المالية أن إدخال الأوامر على أسهم الشركة سيكون من الساعة العاشرة صباحاً، على أن يتم تداول السهم من الساعة 10:15 صباحاً إلى الساعة 3:30 عصراًً، وستكون نسبة التذبذب مفتوحة لليوم الأول. ويرى محللون ان التراجع الحاد للأسهم الأميركية قد يؤثر في السعر الافتتاحي للشركة التي تستثمر جزءاً من رأسمالها فيها، إضافة إلى خشيتهم من تأثير دخول الشركة في هذا الوقت في سحب سيولة كبيرة من السوق، وبالتالي انعكاسه على مسيرة المؤشر العام خلال الفترة المقبلة، وهو ما خلق تبايناً في التوقعات المتعلقة بالسعر الافتتاحي للسهم. وقال خبير الاستثمار محمد العنقري أن الحدود السعرية للسعر الافتتاحي للشركة تخضع لسيناريوهين، نظراً إلى كونها استثمارية بسبب كبر حجمها وتأثيرها القوي في المؤشر مستقبلاً، موضحاً أن السيناريو الأول مرتبط بامتلاك الصناديق الاستثمارية لحصة من الأسهم التي طرحت للاكتتاب، وهو ما سيفتح السعر بين 18 و 22 ريالاً وستقوم الصناديق في حينها بعمليات بيوع موسعة لتأمين السيولة اللازمة تسمح لها بالتجميع من جديد عند مستويات سعرية منخفضة قد يكون متوسطها 13 ريالاً، وهو ما سيعطيها مساحة للارتفاع مستقبلاً، فيما سيكون السيناريو الثاني متعلقاً بافتتاح سعري منخفض بين 12 و 14 ريالاً، لزيادة كميات الأسهم التي تمتلكها الصناديق الاستثمارية في الشركة، لأنها تملك نصفها بما يسمح لها بتثبيت الأسعار عند هذه المستويات وبما يعطي مساحة عالية للحركة بالاتجاه الصاعد.وأضاف العنقري أن الشركات المدرجة في"وول ستريت"والتي تستثمر بها"المملكة القابضة"مثل"أمازون"و"أبل"، كانت مرتفعة خلال فترة الهبوط الأسبوع الماضي، وأن السوق الأميركية تتعامل مع التقارير ونتائج الشركات المالية والتقويمات السعرية الصادرة عن المؤسسات الاستثمارية التي تقوّم الأسعار العادلة للشركات في السوق الأميركية. من جانبه، قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق، إن القيمة العادلة لأسهم شركة المملكة القابضة بالنظر إلى كمية الأسهم المصدرة والمطروحة فهي تقع في متوسط سعري بين 12.5 و 15 ريالاً، موضحاً أن أي سعر خلاف ذلك خاضع لعوامل العرض والطلب، وأن استقرار السعر خلال الفترة المقبلة مرتبط بعوامل لا يمكن التكهن بها، مشيراً إلى أن سوق الأسهم السعودية ستستفيد على المدى البعيد والمتوسط من السيولة التي ستدخل عبر الإدراج الجديد. واتفق المحلل المالي محمد السويد مع الرأي السابق، محدداً سعراً افتتاحياً لسهم"المملكة القابضة"يقع بين 12 و15 ريالاً بالاستناد إلى التراجع الحاد الذي أصاب الأسهم الأميركية في"وول ستريت"، وبالنظر إلى حجم الإدراج الكبير في السوق الذي يقارن بالطرح السابق لأسهم"كيان"، مشيراً إلى أن الإدراج ربما يسحب جزءاً من سيولة السوق بتأثير سلبي محدود، ولكنه إيجابي على المدى الطويل. يذكر أن شركة المملكة القابضة طرحت 315 مليون سهم للاكتتاب العام تمثل 5 في المئة من رأسمال الشركة البالغ 63 بليون ريال، خصص نصفها للأفراد والنصف الآخر للصناديق الاستثمارية والشركات، وذلك من 10 وحتى 18 تموز يوليو الماضي، وتركز"المملكة القابضة"استثماراتها في عدد من القطاعات الاقتصادية، وهي الخدمات المصرفية والمالية وشركات الفنادق وإدارة الفنادق والعقارات، إضافة إلى الاستثمار في قطاع التقنية والإعلام والاتصالات وقطاعات المنتجات الاستهلاكية والرعاية الصحية والصناعة وعدد من المجالات الأخرى.