وجّهت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، انتقادات لجهات حكومية، لأنها لم تتجاوب معها في الإفراج عن سجين مصاب بمرض السرطان، ما أدى إلى وفاته في وحدة السجن التابعة لمجمع الرياض الطبي أول من أمس. وأوضح رئيس لجنة الرصد والمتابعة في الجمعية الدكتور صالح الخثلان، أن الجمعية خاطبت جهات حكومية عدة من أجل إطلاق سراح المقيم الهندي فاركي ماثيو المصاب بسرطان المثانة، الذي كان موقوفاً في سجن الخرج لعدم إحضاره كفيلاً يدفع قيمة التلفيات التي تسببت بها سيارته عقب اصطدامه بعمود إنارة. وأضاف أن الجمعية دعت إلى النظر في تطبيق الإفراج الصحي عن ماثيو، بناء على لائحة السجن والتوقيف، التي تنص على"حق السجناء الذين يعانون من أمراض تهدد حياتهم، في الإفراج عنهم والاكتفاء بما مضى من توقيفهم". وقال:"أرسلت الجمعية برقيتين في وقتين مختلفين إلى وزارة الداخلية، تطالب فيهما بالتوجيه بإطلاق سراحه وتسهيل سفره إلى بلاده ليكون قريباً من أهله، بناء على خطاب مدير سجن الخرج بأن المرض أثر فيه ولا يستجيب لمن حوله، ولم تتلق الجمعية أي رد على البرقيتين". وأضاف أن المقيم توفي في وحدة السجن في مجمع الرياض الطبي، نتيجة إصابته بسرطان المثانة وورم في المخ، أثناء توقيفه. وقال:"إن هذه الحادثة تؤكد من جديد الحاجة الماسة إلى تشريع نظام مرن في التعامل مع حالات الإفراج الصحي، تتجاوز حالة الروتين والمعاملات الورقية الطويلة، التي تتسبب في تردي أحوال المرضى من السجناء إلى درجة الوفاة".ودعا الجهات المعنية إلى التحرك لإنقاذ سجين سعودي في سجن الملز في الرياض مصاب بمرض السرطان، وقضى نصف محكوميته سنتين ونصف السنة، لأن حاله تردت وتفشى السرطان في جسمه، بحسب تقارير مستشفى الملك فيصل التخصصي. وقال:"الهيئة الطبية في مجمع الرياض الطبي أوصت قبل أسبوعين بالإفراج الصحي، إلا أنه لا يزال في السجن، كما أصيب السجين بمرض جلدي معدٍ نتيجة إعادته من المستشفى إلى العنبر ذاته في السجن الذي يشترك فيه مع غيره من المرضى". وشدد على ضرورة تعامل الجهات الحكومية بشكل جاد وسريع مع الحالات الإنسانية، وألا يتم إخضاعها للنظام البيروقراطي الذي قد يتسبب في هضم الحقوق.