قدّم المواطن أحمد العويس استئنافاً للحكم الذي أصدره ديوان المظالم بعدم اختصاصه في نظر دعوى رفعها ضد مستشفى حكومي تابع لوزارة الصحة يتهمه فيه المواطن أنه أخطأ فأعطاه طفلاً وطفلة لدفنهما بدلاً من طفلتيه التوأم اللتين توفيتا بعد ولادتهما في المستشفى. وذكر العويس في الطلب حصلت"الحياة"على نسخة منه الذي رفعه إلى ديوان المظالم لاستئناف الحكم، أن"الديوان لم يدرس الدعوى كما ينبغي، لا سيما طلباتي"، وهي إصدار قرار إداري من الديوان بصفته محكمة قضاء إداري بإلزام وزارة الصحة تشكيل لجنة طبية شرعية لتقصي الحقائق بشأن هذه الدعوى أو إحالتها إلى الهيئة الصحية الشرعية. وأضاف:"بسبب هذه الدعوى تم استدعائي لإمارة منطقة الرياض التي طلبت مني التوقيع على تعهد بعدم إثارة موضوع هذه الدعوى باعتبار أنه ملف وتم إغلاقه"، مشيراً إلى أن"وزارة الصحة لم تثبت للإمارة أن الجهة الشرعية المنوط بها نظاماً نظرت في القضية". وأكد أنه"لم يتم بحث هذا الموضوع بأي صورة من الصور في الهيئة الصحية الشرعية، لأن الوزارة لم تقم بإحالته وبالتالي لم يتم تسجيل أي دعوى لدى الهيئة". وكان ديوان المظالم طلب في بداية القضية قبل نحو سبعة أشهر من وزارة الصحة حضور ممثل عنها للجلسة الأولى الخاصة بالنظر في هذه الدعوى، لكن"الصحة"طلبت من ديوان المظالم بتاريخ 9-1-1428ه رفض دعوى المواطن، إذ قال المدير العام لإداراتها القانونية ابراهيم المسيطير في خطاب أرسل للديوان حصلت"الحياة"على نسخة منه:"نطلب من عدالة الدائرة الإدارية الثامنة في الديوان رفض نظر الدعوى لعدم اختصاصها بذلك". لكن الديوان نظر في هذه القضية وبعد مداولات دامت نحو أربعة أشهر أصدر الديوان حكماً في نهاية شهر آذار مارس الماضي قابلاًَ للاستئناف تضمّن عدم اختصاصه بالبت في القضية، مستنداً في ذلك إلى الأنظمة الصادرة بالمرسوم الملكي رقم م/59 تاريخ 4-11-1426ه. وكانت"الحياة"نشرت في شهر تشرين الثاني نوفمبر 2006، قصة المواطن أحمد العويس، الذي ذكر وقتها أنه أدخل زوجته الحامل في شهرها السادس مستشفى حكومياً تابعاً لوزارة الصحة، وفي اليوم التالي من التنويم أنجبت توأماً في شكل طبيعي. وذكر وقتها أنه بعد نحو ساعتين من الولادة، أبلغته إدارة المستشفى أن التوأم توفيتا، لافتاً إلى أن"التبليغ الصادر عن المستشفى أفاد بأن سبب الوفاة هو الإسقاط، وهذا مخالف للتقرير الذي أصدره الطبيب المشرف على الحالة، الذي أشار إلى أنهما ولدتا بشكل طبيعي". وقال إنه فوجئ عندما أخبره القائمون على مغسلة الموتى جنوبالرياض أن إحدى الجثتين لذكر، على رغم أن تصريح الدفن الصادر عن المستشفى أكد أنهما ابنتان"اتصلت بمدير المستشفى فأخبرني أنه سلمني جثتين لبنتين توأم ولا مجال للنقاش في ذلك". وعلق المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد المرغلاني على دعوى العويس وقتها بالقول:"إن هذه القضية قديمة، وتم الانتهاء منها، وصدر فيها حكم من اللجنة الشرعية، وحكم من إمارة الرياض، وتم تحليل الجثتين بالحمض النووي".