اطلعت على ما نشر في"الحياة"، العدد 16174 بتاريخ 3 من رجب 1428ه 17 تموز/ يوليو 2007 تحت عنوان:"نقش تركي بالعبرية يعرض في القدس"، إذ جاء في الخبر أن بلدية القدس الصهيونية أعلنت أنها تلقت ما وصف بالرد الإيجابي من السلطات التركية على طلبها عرض النقش في القدس، وبالعودة إلى النقش نجد أنه كتب بالخط الفينيقي ولا صلة له بالخط العبري، والنقش عثر عليه سنة 1880م في بلدة سلوان الواقعة إلى الجنوب الشرقي من القدس، ولم يرد في النقش أية أسماء، أو أحداث، وتم تأريخ النقش إلى القرن الثامن قبل الميلاد من خلال نوع الخط، وقام عمر الغول أستاذ النقوش بكلية الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة اليرموك في الأردن بقراءة النقش، ونص القراءة كما يأتي: 1-[هذا] هو النَّقب، وهذا كان خبر النَّقب. إذ [المنقِّبون يحرِّكون] 2- المعاول، الرَّجل منهم إلى جانب رفيقه، إذ بقيت ثلاثة أذرع لفتح النَّق[ب. سُمِع] صوت رجل م 3- ناد لرفيقه"إذ كان شرخ في الصَّخر من اليمين، و[من الشِّم]ال. وبيوم ال 4- نقب نكأوا المنقِّبون، رجل قبالة رفيقه، معولاً على [م]عول، وجرت 5- المياه من المخرج إلى البركة. مئتان وألف ذراع وم[ئ] 6-ة ذراع كان ارتفاع الصَّخر على رؤوس المنقِّبين. وبذلك يتضح أن النقش يذكر ما حدث أثناء الانتهاء من شق قنوات مياه في سلوان، ولا يشير النقش إلى من أمر بشق تلك القنوات، فلا صلة له بالخط العبري أو التاريخ اليهودي، لكن الصهاينة حاولوا استغلال النقش من أجل الإدعاء بأن لهم وجوداً في القدس فربطوا بينه وبين ما ورد في سفر الملوك الثاني، من أن الملك اليهودي حزقياهو قام بشق قنوات مياه في القدس ضمن التدابير التي اتخذتها مملكة يهوذا لمواجهة حملات الملك الآشوري سنحاريب 705-680ق.م، والآن نحن أمام دعاية صهيونية جديدة تريد جلب هذا النقش من متحف الآثار باسطنبول وعرضه في القدس لكي توهم العالم أن لليهود جذوراً تاريخية في القدس. د.فرج الله أحمد يوسف - الرياض